بوكيت- خدمة الإشارة المرجعية الرقمية النهائية
ذكر باكري سابقًا أنه قد تم إيقاف تطبيق ريد ات ليتر(Read It Later) الذي يفضله المستخدمون بشدة، إذ مكنهم من حفظ المقالات؛ لقراءتها في ما بعد من متصفح الإشارات المرجعية، أو من التطبيقات المتنوعة المدمجة. استُبدل التطبيق بخدمة جديدة تسمى بوكيت (pocket)، لذا دعونا -اليوم- نلقي نظرةً عن قرب على تطبيق بوكيت، وما يجعله أفضل خدمة إشارات مرجعية رقمية نهائية.
التكامل وحيادية النظام
لا يمكن أن حفظ أي شيء ببساطة في حسابك في بوكيت، وذلك بفضل الإشارات المرجعية وملحقات المتصفح وأكثر من 280 تطبيقًا تم دمجها حاليًا؛ فإذا فشلت كل الطرق الأخرى، ما عليك سوى إرسال رابط إلى البريد الإلكتروني add@getpocket.com من العنوان الذي قمت بالتسجيل منه، وستنتقل مباشرة إلى حسابك.
يدعم بوكيت أيضًا العديد من الأنظمة أي أو إس (iOS) وأندرويد (Android) وتطبيقات كندل فاير (Kindle Fire) بالإضافة إلى واجهة ويب لقراءة عناصرك المحفوظة. ويوجد أيضًا عملاء غير رسميين للأنظمة الأقل انتشارا مثل ويب أو إس (WebOS) وويندوز فون (Windows Phone) وبلاكبيري (Blackberry).
لا يوجد لدي نظام أندرويد (Android) لاختباره، ولكن جهاز آيباد (iPad) بسيط ويفي بالغرض. على الرغم من أنه يفتقر إلى أي إيماءات متقدمة للتنقل، والذي قد يتعطل عندما يكون هناك العديد من التطبيقات مثل ريدير (Reeder) وآلاين بلو ريدات كلاينت (Alien Blue Reddit client) إلا أنه بذل جهدًا كبيرًا لاستخدام إيماءات اللمس.
أكثر من مجرد نص
ركز تطبيق ريد إت ليتر (Read It Later) على تجربة القراءة كليًّا، بينما توسَّع بوكيت ليشمل مرشحات المستوى الأولي لمقاطع الفيديو والصور أيضًا، إذ يتم التعرف على مقاطع الفيديو والصور تلقائيًا من مواقع محددة مثل يوتيوب (YouTube) أو فلكر (Flickr) ولكن للأسف متصفح الإشارات المرجعية لا يسمح لك بتحديد يدوي ما إذا كنت تريد صورة معينة فقط من أي صفحة عشوائية، وسيحفظها افتراضيًا على أنها مقالة.
العلامات
يُعد وضع العلامات ميزة رائعة، ولكنه متاح فقط في متصفح الويب بمجرد حفظ العناصر فعليًا؛ فقد كنت أتوقع أن أتمكن من وضع علامة على الأشياء كما حفظتها، ولكن على ما يبدو لا! أرجو حقا أن يعدِّلوا طريقة عمله -التي تتألف من عملية روتينية من خطوتين- كي يشبه طريقة عمل ملحقات بينتريست (Pinterest). ومع ميزة وضع العلامات الجديدة، لم يعد هذا التطبيق مجرد نظام استهلاك، ولكن يمكن استخدامه بشكل أساسي كخدمة إشارات مرجعية مماثلة لمتصفح دليشز (Delicious) (في الحقيقة يمكنك حتى استيراد إشاراتك المرجعية في هذا المتصفح).
لوضع علامة على العناصر: أولًا افتح تطبيق الويب، ومن ثمَّ انقر على رمز الشريط الجانبي للعلامة في أسفل اليسار، وحدد “بدون علامة” للسماح لك بتضييق نطاق العناصر بشكل أسرع التي لم تضفها بعد.
تعد إضافة علامات فردية أمرًا بسيطًا في وضع القائمة (تأكد من أنك لا تشاهد وضع المعرض). ما عليك سوى التمرير فوق العنصر وستظهر علامة “إضافة علامة”.
لبدء وضع علامة على عدد كبير من العناصر غير المميزة، أدخل وضع تحرير الجملة من الزر الموجود في أقصى اليسار (سهم أعلى وقلم رصاص مدبب).
من شاشة تحرير الجملة انقر لتمييز العناصر المحفوظة، واكتب في علاماتك واضغط على زر حفظ التغييرات. إن “زر” إضافة العلامات هو في الواقع مجرد مربع اختيار للإجراء المنفَّذ باستخدام العلامات التي أدخلتها. للأسف إنه ليس بديهيًا ولكنني متأكد من أن هذا سيتغير مع تطور الخدمة.
أواجه أيضًا أخطاء في أحدث إصدار لكروم (Chrome) -فلم يحفظ أي من تغييرات العلامة- بالنسبة لي أنا متأكد بسبب أخطاء جافا سكريبت (Javascript) أو الصعوبات الأولية.
قابل للتكيُّف\ مرِن
نادرًا ما كنت أستخدم تطبيق ريد ات ليتر (Read It Later) في السابق؛ لأن القارئ الخاص بي آر إس إس (RSS) كان كافيًا للحصول على تجربة قراءة صافية، لكن الشيء الرائع في خدمة بوكيت المتطورة أنها لا يمكن أن تعمل كتجربة قراءة صافية فقط، بل تتسع أيضًا لتشمل الفيديو والصور وتضيف وضع العلامات. وأصبحت سجل قصاصات رقمية بالكامل -لوحة بينتيريست (Pinterest) الشخصية والخاصة، وخدمة إشارة مرجعية مستقلة عن النظام، ومجموعة من الوصفات، وقائمة انتظار لمقاطع اليوتيوب (YouTube) التي ترغب بمشاهدتها لاحقًا، ومكان لتخزين الروابط مع الأشياء التي ترغب بشرائها. المقصود بذلك أنه يمكنك استخدامها كما يحلو لك، وبالتحديد ميزة القدرة على التكيُّف التي أعتقد أنها ستجعل التطبيق الجديد المفضل لدى الجميع.
المستقبل
من المحتمل أن يكون تحديا نقيًّا، ولكن يمكنني أن أرى أوجه شبه محددة بين هذه الخدمة وبين بينتريست (Pinterest). أما الآن، فيعد بوكيت تجربة خاصة ولكن ماذا لو أضيفت العناصر الاجتماعية في مرحلة ما؟ أو حتى القدرة على جعل بعض العناصر المعينة مفتوحة للجمهور؟! هناك الكثير من الإمكانات هنا، إذ تُعد مسألة التسييل مهمة أيضًا -أنا متأكد من قدرتها على توفير مقاييس للشركات والمواقع على معظم العناصر المحفوظة من قِبل مستخدميها- ولكن هل سنرى إعلانات أو حدودًا موضوعة على الإصدار المجاني إلى جانب إطلاق خدمة متميزة؟ من يعرف!
في الوقت الحالي، يعد التطبيق الوحيد المذهل؛ فقد جمع المؤشر وطوَّر من تطبيق ريد إت ليتر(Read It Later) ليشمل أكثر من مجرد نص.
خدمة رائعة وجهاز محايد ومجانًا بالكامل.
بقلم : جيمس بروس | ترجمة : منسى المجيني | تدقيق الترجمة : زيانة الرقيشي و فاخرة يحيى | تدقيق لغوي : محمد الشبراوي | المصدر