في فلك القراءة

وفقًا للدراسات العلمية : لماذا يجب أن تكون قراءة الكتب هي الأولوية الخاصة بك؟

أكثر من ربع البالغين الأمريكيين (26%) يعترفون بعدم قراءة حتى جزء من كتاب خلال العام الماضي، وذلك وفقًا للإحصاءات الواردة من مركز بيو للأبحاث. إنك لا تضيف أيّ ميزةٍ لنفسك إن كنت لا تقرأ حتى جزءًا واحدًا من كتاب، فإذا كنت ضمن مجموعة الشباب غير القارئ ، فاعلم أن العلم يدعم فكرة أن القراءة جيّدة و مفيدة لك على عدة مستويات.

قراءة الخيال تساعدك على أن تكون أكثر انفتاحًا و إبداعًا

بحسب دراسة أجرتها جامعة تورنتو بكندا ، تبيّن أن المشاركين في الدراسة الذين قرأوا قصصًا روائية قصيرة (خيالية) كانوا أقل حاجةً بكثير إلى “الإغلاق المعرفي” مقارنةً بنظرائهم الذين يقرأون المقالات غير الروائية (الواقعية). حيث تم اختبار قارئي الخيال بشكل أساسي على أنهم أكثر انفتاحًا مقارنة مع أولئك الذين يقرأون المقالات، فقد كتب من أجرى الدراسة أنه “على الرغم من أن القراءة الواقعية تتيح للطلاب تعلم موضوع القضية ، إلا أنها لا تساعدهم دائمًا على التفكير فيها ” على سبيل المثال: ” قد يكون لدى الطبيب معرفة موسوعية عن موضوعه ، ولكن هذا قد لا يمنعه من تغيير التشخيص عندما تشير أعراض إضافية إلى داء مختلف”.

الأشخاص الذين يقرأون الكتب يعيشون فترةً أطول

وفقًا لدراسة أجراها باحثو جامعة ييل في الولايات المتحدة الأمركية، والتي ضمت 3635 شخص فوق سن الخمسين ، وجدت أن أولئك الذين يقرأون كتبًا لمدة 30 دقيقة يوميًا يعيشون بمعدل 23 شهرًا أطول عن الأشخاص الذي لا يقرأون ، أو قارئي المجلات، وبذلك يبدو أن قراءة الكتب تنشئ ارتباطا معرفيا يطوّر الكثير من الأشياء بما فيها مفردات اللغة ومهارات التفكير و التركيز. كما بإمكانها كذلك أن تؤثر في التعاطف و الإدراك الاجتماعي و الذكاء العاطفي ، وبهذا تكون قراءة الكتب ضمن مجموع الأشياء التي تساعد الناس على البقاء على كوكب الأرض لفترة أطول. .

قراءة خمسين كتابًا في السنة هو أمرٌ بإمكانك إنجازه حقًّا

بينما يبدو أن قراءة كتاب واحد خلال أسبوع واحد أمرٌ شاق ، إلا أنه من المحتمل عمله حتى بالنسبة للأشخاص الأكثر انشغالاً، حيث قالت الكاتبة ستيفاني هيوستن أن اعتقادها بأنها لا تملك الوقت الكافي قد تحوّل إلى ذريعة عرجاء ، فهي الآن قد وضعت هدفًا لقراءة خمسين كتابًا خلال عام واحد ، و قالت بأنها قايضت الوقت الضائع على الهاتف بتقليب صفحات الكتاب على السرير ، وفي القطار وفي استراحة الوجبات وفي خطوط الانتظار، وبمرور شهرين على هذا التحدي، أفادت بوجود المزيد من السلام والرضا وتحسن في النوم ، وهي تتعلم أكثر مما تظن أنه يمكنها تعلمه.

الأشخاص الناجحون، قارئون

وذلك لأن المتفوقين حريصون دائمًا على تطوير ذواتهم، فالمئات من المدراء الناجحين شاركوا مع كريستينا دسمارايس (كاتبة المقال) ، الكتب التي ساعدتهم للوصول إلى ما هم عليه الآن ، فهل أنت بحاجة إلى أفكار تساعدك من أين تبدأ؟ إليك العناوين التي تكررت في قوائمهم : ” The Hard Thing About Hard Things” لـ بن هورويتز ، وكتاب ” Shoe Dog” لـ فيل نايت ، كتاب ” Good to Great” لـ جيم كولينز ، وكتاب ” Losing My Virginity” لـ ريتشارد برانسون.

بقلم | كريستينا دسمارايس المصدر

موزة الريامي

مُحرّرة ومترجمة، خرّيجة قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس - 2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى