8 مهارات أزليّة يمكنك تعلّمها في أقل من 8 ساعات لتغيّر حياتك إلى الأبد
بقلم | داني فورست
ثماني ساعات؟ لا بد أنك تمزح؟ يتطلب الأمر 10000 ساعة لتعلم مهارة جديدة!
مخطئ!
10000 ساعة من التدريب المدروس هو الوقت الذي يلزمك لتصبح من النخبة في المجالات الأكثر تنافسية، وفقًا لمالكوم جلادويل عن كتابه “الاستثنائيون”
خلال الثلاثة عشر شهرا الماضية، أثبتُّ مرة أخرى أنه بإمكانك تعلم مهارات بسيطة وصعبة في 15-20 ساعة من التدريب، وأنا أتحدث عن البدء من لا شيء. فقد تعلمت 39 مهارة جديدة خلال الثلاثة عشر شهرا الماضية ولكني لست الوحيد الذي جرب هذا فقد استقيت إلهامي من حديث جوش كوفمان “أول عشرون ساعة: كيف أتعلم أي شيء” في تيد إكس. كرّس بيل غيتس، وجيف بيزوس، وإيلون مسك، ووارن بافيت، وباراك أوباما، وأوبرا والعديد من النخبة في مجالاتهم جزءًا كبيرًا من وقتهم لتعلم جملة من المهارات التي ساهمت في وصولهم إلى ما هم عليه اليوم. فجميعهم حققوا الكثير بسبب ما تعلموه؛ فهم ليسوا بالعباقرة ولكنهم كرسوا وقتهم في تعلم مهارات قيمة.
لقد كنتُ حذرًا في اختيار مهارات يمكن تطبيقها اليوم وبعد 100 عام من الآن. وفي الحقيقة إن المهارات التي سأذكرها لاحقًا مفيدة وكانت لتكون مفيدة أيضًا قبل 1000 عام.
كلٌ من هذه المهارات يمكن تعلمها لتصبح جيدًا فيها في أقل من 8 ساعات – أي يوم من العمل!
ولكن كن حذرًا، فالتدرب لساعات طويلة لن يضاعف النتائج التي تتوقعها فعقلك لا يستوعب المعارف الجديدة بهذه الطريقة.
المهارة الأولى في القائمة هي أساس لكل مهارة أخرى ستتعلمها مدى الحياة، فلا عجب أن أدرجها كالمهارة الأولى التي يجب تعلمها للنجاح في 2019 في مقالي الذي شهد أعلى نسبة قراءة.
هل ترغب بتغيير حياتك إلى الأبد؟
إذن ابدأ بالمهارات التالية، وبدون ترتيب عدا المهارة الأولى:
- تعلّم كيف تتعلم
- الكتابة
- الخطابة العامة
- التأمل
- اتخاذ عادات جيدة
- التفاوض
- التفكير الحسابي
- التناسق والمرونة
1. تعلّم كيف تتعلم
عندما بدأت رحلتي في التعلم كنت مشوشًا ولم أعِ ما كنت بصدد القيام به إلا أنني مع الممارسة أدركت أهمية معرفة كيف يعمل عقلنا حقًا. واليوم أصبحت عملية التعلم أكثر سهولة عما كانت عليه سابقًا.
فخلال هذا الشهر، بدأت تعلم تأليف كتاب بالأسبانية، وتأليف موسيقى ملحمية ابتداءً من الصفر (إذ أنني لست ملمًا بالموسيقى)، وتطوير البرمجيات في Go language كما بدأت بتعلم رقصة السالسا من الصفر (ولم أكن أعرف شيئا عن الرقص).
إذا بدا ذلك مربكًا لك، فهو كذلك، إلى الآن على الأقل.
قد يبدو لك الأمر وكأنني أقضي 100% من وقتي في تعلم هذه المهارات إلا أن الحقيقة ليست كذلك، فأنا أتدرب كل يوم لثلاثين دقيقة فقط. وخلال 15 ساعة من التدريب سأصبح قادرًا على ممارسة هذه المهارات بالمستوى الذي يمنحني الثقة لأقول بأنني اكتسبت مهارة جديدة فعلًا.
ويكمن سبب قدرتي على إتقان هذه المهارة في أنني تعلمت كيف أتعلم. وفي حين أن تحقق ذلك يأتي مع الممارسة، إليك كيف يمكنك فعل ذلك أيضًا:
كيف أتعلمها؟
سيتطلب الأمر كتابًا كاملًا لتعليمك كيفية التعلم، ولكي لا نسهب في هذا المقال سأرشدك إلى قصة مفصلة أخرى تحتوي على الجوانب المهمة لتعلم :
المهارات الثلاث الأهم لتتعلمها لتحقق النجاح في 2019
الثماني ساعات الأولى:
شاهد 30 دقيقة من مقطع “تعلم التعلم” بسرعة مضاعفة ولمدة 16 يوم.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
إن تعلم مهارات جديدة من شأنه أن يحفزك ويجعلك أكثر تأقلمًا، وأكثر فهمًا ومثيرا للاهتمام، كما يساعدك أيضًا على الحصول وظائف أفضل ولتكسب دخلًا أعلى.
فبالأمس، ترأست ورشة قمت من خلالها بتعليم كل مشارك كيفية إنشاء متجره الإلكتروني الخاص به حيث عاد عليهم بالأرباح في اليوم نفسه! من كان ليظن أنه أمر يمكنني تعليمه لأحد في يوم من الأيام؟
ولكنني لست الوحيد، فمن أعضاء برنامج المهارات الملهمين، بريتفيراج Prithviraj، الذي تعلم السباحة وقاده ذلك للحصول على وظيفة جديدة ورائعة أدت إلى رفع دخله بشكل ملحوظ مما حسن من معيشة والديه والناس من حوله.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها اليوم؟
الأسلوب العملي
مصادر
2. الكتابة
لم أطمح يومًا للكتابة. فإذا سألتني قبل عام ما رأيي بالكتابة لأجبتك: إنها ليست لي، فأنا مبرمج. أصيغ الرموز المشفرة وأحب ذلك. إلا أنني في يناير من العام الماضي 2018 قررت بأنه يجب عليّ تحسين مهارتي في الكتابة وذلك لسبب بسيط وهو لأن الكتابة من أدوات التواصل الفعالة وهي مهمة في مجال العمل والحياة.
بعد خمسة أيام من الكتابة نشرت كتاباتي في موقع The Startup. وبعد 23 يومًا، أصبحتُ من أفضل الكتاب لسبع فئات وانهالت عليّ تعليقات القراء الإيجابية التي لا تصدق، فبدأت بالاستمتاع بذلك.
ولطالما نويت أن أتوقف بعد الممارسة لثلاثين يوما ولكن مع الزخم الذي تلقيته كان علي الاستمرار، وها أنا الآن أكتب هذا المقال بعد 10 شهور من نشر مقالي الأول في الموقع.
كيف أتعلمها؟
كأية مهارة أخرى، التعلم يكمن في الممارسة ولكن إليك طريقة يتفاداها معظم الناس؛ الكتابة علنًا.
فأنت تتعلم بشكل أفضل عندما يتمكن الناس من الاطلاع على عملك؛ يجبرك ذلك على البحث وبذل الجهد كما يمنحك شعورًا بالمسؤولية، ويعطيك الناس آراءهم فتطور من مهاراتك وفقًا لذلك.
أنشئ مدونة وانشر فيها كتاباتك بانتظام واستمرار. وحاول أن تنشر كتاباتك بموقع Medium مرة في اليوم حتى وإن لم تعجبك النتيجة. فليس على الناس أن يقرؤوها. وليس من الضروري أن تكتب بكم هائل كل يوم، ابدأ بشي بسيط كما فعل السيد مولي مغوايرMR. Molly Maguire؛ بدأ بكتابة جملة يوميًا والآن هو يكتب منشورَ مدونة بأكمله.
الثماني ساعات الأولى:
اكتب 300 كلمة في اليوم في 30-45 دقيقة ولمدة 12-16 يومًا وانشرها على Medium.com أو مدونتك الخاصة.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
تساعدك الكتابة على إيجاد صوتك، كما تساعدك على إيجاد نفسك وتصور ما تريد أن تصبحه.
لم أكن أعرف أنه يمكن لقصصي أن تلهم الناس على الرغم من كوني من أفضل الكتاب في هذا المجال خلال العشرة أشهر الماضية، وأصبحت في المرتبة الخامسة حاليًا.
إن قصتك تخصك وحدك، ولها القوة والتأثير لتغير حياتك وحياة الآخرين. كما أنك تتعلم لتصبح راويًا أفضل وهذه مهارة مهمة في حياتك وفي عملك.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها اليوم؟
إن الكثير مما أعرفه اليوم عن الكتابة في Medium.com تعلمته من هؤلاء الكتاب المذهلين ديف سكولز Dave Schools، توم كوغلر Tom Kuegler، آنثوني مور Anthony Moore.
3. المخاطبة العامة
كوني شخص انطوائي وخجول لم أرغب بمخاطبة الجمهور أبدًا. وفي المدرسة كنت أتصنع الثقة أمام زملائي لأتخلص من خجلي وكان الأمر ينجح! وما زلت أستخدم هذه الطريقة الآن، فعندما أقدم عرضًا شفهيًا أمام جمهور أتخيل نفسي توني روبينز Tony Robins، أهنالك شخص أكثر راحة من توني روبينز عند الحديث أمام الجمهور؟
قبل تعلم الكتابة في يناير اخترت رواية القصص ومخاطبة العامة لتكونا المهارتين اللتين سأتعلمهما خلال الشهر، ولم أكن أعرف أنهما ستكونان مهمتان لتعلم مهارة الكتابة لاحقًا.
كيف أتعلمها؟
اغتنم فرص التحدث أمام جمع من الناس. وابدأ مع أناس ترتاح بالتحدث أمامهم مثل أصدقائك والعائلة. تحدث عن مواضيع تهمك وتعبر عن شغفك؛ فعندما تتحدث عن أمور تحبها مع أناس تحبهم لن تتوتر.
وتذكر أن المرة الأولى التي ستروي فيها قصة لن تكون مثالية، فلاحظ ردود أفعال الناس ومدى اهتمامهم بكل جملة تقولها. فمخاطبة الجمهور تكمن في تكرار وتنقيح القصص. وعندما تكون مستعدًا شارك بفعاليات التوستماسترز وألق خطابات في مكان عملك وشارك في تيد إكس… السماء هي حدودك!
الثماني ساعات الأولى:
احضر وشارك في 1-2 من فعاليات التوستماسترز أو فعاليات مماثلة كل أسبوع لمدة 4-8 أسابيع.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
في كتابه “عادات عالية الأداء”، يقول بريندن برشارد Bredndon Burchard إن الثقة هي المفتاح لزيادة صفاء الذهن والرغبة الملحة والطاقة والإنتاجية والتأثير والشجاعة. وليس هنالك ما يبني الثقة أكثر من إلقاء خطاب ناجح. ونظرًا لذلك؛ اغتنامك لفرص مخاطبة الجمهور ستزيد من ثقتك.
وبالإضافة لهذه المنافع، ستحسن من حصيلتك اللغوية وستجعلك تتحدث بوضوح أكبر، فالناس سيفهمونك أكثر عندما تتحدث. وقد لامستُ فعلًا النتائج التي توصل إليها برشارد وفريقه من خلال التحدث أكثر. ويمكنك فعل ذلك أيضًا!
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
4. التأمل
التأمل مثل الرسم، من المهارات التي كنت أظن أنني لن أستطيع تعلمها أبدًا. فكانت مشكلتي آنذاك أنني لم أظن بأن التأمل مهارة وأنه يمكنني الاستعانة بأساليب معينة لتعينني على التأمل بشكل أفضل. وكانت لدي فكرة سابقة بأن التأمل يكمن في عدم التفكير بأي شي، وأنه كلما راودتني فكرة أحبطتني. ولست الوحيد الذي ظن ذلك. إلا أن هذه الفكرة خاطئة.
ففي سبتمبر الماضي، جربت التأمل مع صديق في كمبوديا وفشلت فشلًا ذريعًا وتطلب مني الأمر 4 أشهر لأحاول مرة أخرى، وفور وصولي للحالة الذهنية اللازمة مارست باستمرار حتى أصبحت جيدًا فيه.
كيف أتعلمها؟
بما أنني مبتدئ، أقترح التأمل بصحبة مرشد. سأضع قائمة بكل ما هو مفيد في قسم المصادر أدناه.
الجيد في التأمل بصحبة مرشد أنه يعلمك بأنه لا بأس بأن تراودك أفكار، ويرشدك إلى مستوى عالٍ من صفاء الذهن، فالأمر كله متعلق بذلك. فضلًا عن إدراكك لما يحس به جسدك وعقلك. فتتعلم الاسترخاء حتى عندما تشعر بأنك متوتر ويصعب عليك ذلك. والجدير بالذكر أن كثيرا من الناس لا يدركون أن تعلم التأمل يتطلب وقتًا، لذا لا تحاول مرة واحدة وتتوقف. تأمل مرة واحدة في اليوم على الأقل ولمدة 10 دقائق.
ستخالجك كل أنواع العواطف. في البداية انفجرت ضاحكًا عندما طُلب مني أن أعد أنفاسي. وستحبط في بعض المرات ولكن مهما كانت عواطفك لا تدعها تتسلل إلى عقلك فأنت تتحكم بها. وكلما زادت ساعات ممارستك للتأمل كلما أًصبح سهلًا. ومن المهم أيضًا أن تمارس في مكانٍ هادئ لن يقاطعك فيه أحد، وكمبتدئ حاول أن تتأمل في مكان غير محاط بالضجيج. سيخبرك بعضهم بأن تجلس لتتأمل ولكنني بدأت وأنا ممدد على فراشي غير أنني لم أشعر بالراحة الكافية وانصب تركيزي على ذلك. لذا، أيًا كان ما يُقترح لك، جربه ولكن الارتياح لأسلوب معين مهم برأيي، وبالأخص عند التعلم.
الثماني ساعات الأولى:
تدرب لمدة 20 دقيقة على تصفية الذهن يوميًا لمدة 24 يوم.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي إلى الأبد؟
إليك بعد المنافع طويلة المدى التي حظيت بها من تعلمي التأمل:
قلصت الوقت الذي يلزمني عادة لأنام من 1-2 ساعة إلى 10-15 دقيقة. كما أنني أنام بشكل أفضل. فضلًا عن ملاحظتي بأن الإجهاد قد قل على الرغم من أنني لست بشخص مُجهَد. كما أن العديد من الناس ذكروا بأنهم أقل إجهادًا بسبب ممارسة التأمل. هذا وأصبحت صافي الذهن عندما يتعلق الأمر بعواطفي وجسدي وعقلي، الأمر الذي أدى إلى قدرتي على اتخاذ قرارات صائبة.
ومن الأمور التي يتم التغاضي عنها إلا أنني أجدها مهمة جدًا؛ أنني أسرع في التكيف مع تغيير المهمات. فأغلبنا يعمل على عدة مشروعات في الوقت ذاته والانتقال من موضوع إلى آخر يتطلب وقتًا بيد أنني قلصت ذلك الوقت بتأمل سريع مدته 5 دقائق. وبالطبع يمكنك الحصول على نتائج مشابهة في حياتك باستمرارك في التأمل.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
5. اتخاذ عادات جيدة
اتخاذ عادات جيدة هو أداة فعالة لحثك على فعل أي شي. في حين أن اتخاذ عادات سيئة يمكنه أن يشكل خطرًا على حياتك. وبمعرفة كيف تتشكل العادات وتعمل يمكنك التحكم بالعادات التي تكتسبها وتتخلص من الأخرى التي تضر بك.
كيف أتعلمها؟
إن أفضل طريقة وجدتها لتتعلم كيف تضبط عاداتك هي أن تكون مسئولا عن عاداتك سواءً كانت جيدة أم سيئة. الجأ إلى شخص أو اثنين لتأخذ رأيهم بشكل منتظم وعلى نحو مستمر. أطلب رأي شخص بالكاد تعرفه أو لا تعرفه على الإطلاق، فلن يجاملك أو يكون متساهلا معك. ومن الأفضل أن يكون شخصا يعمل على العادات نفسها.
فهل لاحظت كيف يلتزم الناس أكثر بالذهاب إلى النادي الرياضي إذا كانوا برفقة أحد أو ضمن صفوف رياضية؟
هذا هو الحس بالمسؤولية.
إن العادات بعكس المعتقدات لا تتواجد مع الذكريات في المنطقة ذاتها من دماغك. والمدهش في الأمر أن من يعانون من صعوبات التعلم يمكنهم اتخاذ عادات أيضًا. فكهذا لا يمكنك فعلًا أن تنسى كيفية قيادة الدراجة الهوائية.
الثماني ساعات الأولى:
أبحث عن شريك المسؤولية وخذ رأيه كل يوم، أقض 10 دقائق في تبادل الآراء وتحفيز بعضكما. وكرر ذلك لمدة 48 يوم.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
اعتدت أن أتوجه مباشرة لألعاب الفيديو بعد العمل، فأقضي المساء باللعب وأخلد إلى النوم متأخرًا. وعندما كنت في 15 من عمري قالي لي أخي بعد رؤيتي يوميًا على الأريكة منهمكا بلعب “جيم بوي أدفانس” Gameboy Advance: “لن تفعل أي شيء في حياتك”
أنا سعيد الآن لأثبت أنه على خطأ. فبدأ هذا بعد أن اتخذت عادة التدرب على 3 مهارات كل صباح قبل الشروع بالعمل. فأنا أتمتع بلياقة بدنية عالية ولا أذكر أنني كنت كذلك قط. كما أنني أتناول طعامًا صحيًا وأمارس الرياضة كل يوم تقريبًا، فضلًا عن أنني أتعلم شيء جديدا يوميًا وأنام على نحو أفضل. فلذلك أعيش حياة أسعد وأكثر رضى.
عندما تعمل عاداتك لأجل الاهتمام بصحتك، ستشعر بالتغيير الإيجابي في حياتك. فتصبح أكثر تحفيزا للتخلص من العادات السيئة وتكون أكثر شغفًا.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
6. التفاوض
هذه مهارة أريد شخصيًا أن أقضي وقتًا أكثر في التدرب عليها.
فبالنسبة لي، البيع، وقول “نعم” وقول “لا” جزء من التفاوض.
لِكم مرة تستطيع أن تحول موقف التفاوض إلى موقف يكسب فيه الجميع؟
هذا هو التفاوض الصحيح. فالتفاوض الذي يكسب فيه طرف واحد فقط ليس تفاوض بل خسارة.
على مدى القرون، ازدهرت حياة الناس وأعمالهم بإتقانهم فن التفاوض. وبدون التفاوض الناجح لن تستمر الأعمال. إذ صح هذا الأمر قبل مئات السنين وما زال صحيحا اليوم وللأبد. فتعلّم قول “نعم” أو “لا” في المواقف هو جزء من التفاوض. راجع قسم المصادر لتساعدك في ذلك.
كيف أتعلمها؟
في المرة القادمة التي تفكر فيها بموقف تفاوض تذكر أن تتفاوض ليكسب الجميع. ما لا يدركه أغلبنا أننا نتفاوض على نحو شبه يومي. فأكثر تفاعلنا مع الآخرين يدور حول التفاعل.
أين نذهب لتناول العشاء؟ ماذا نشاهد هذه الليلة؟ أي المواصلات نستخدم؟ إلخ.
فور إدراكك أن التفاوض مهارة وتحتاج ممارسة ستعثر على عدة سيناريوهات من حولك تصلح للتدرب. وإن لم تستطع التفكير بأي سيناريو، ببساطة أبحث “تدريب على مهارة التفاوض” في محرك البحث المفضل لديك. ستجد عددا كبيرا من النتائج!
الثماني ساعات الأولى:
حضّر 8 سيناريوهات تتراوح موضوعاتها من مكان العمل، العلاقات العاطفية، نشاطات مع الأصدقاء، المساومة، الأعمال… إلخ. ولكل سيناريو أعثر على شخص واحد لتتدرب معه مرة في الأسبوع. كرر ذلك لمدة 4 أسابيع.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
إذا ما تم التفاوض معك على راتبك الشهري، ستساعدك هذه المهارة على التفاوض للاتفاق على راتب شهري أفضل ومزايا أخرى. كما ستمكنك من التفاوض للعمل على مشاريع مثيرة للاهتمام بالنسبة لك. أما إذا كنت تحاول العثور على وظيفة فستعرف جيدًا ما يبحثون عنه في المرشح للوظيفة وستتهيأ للأسئلة التي ستطرح عليك في المقابلة.
وفي حياتك العاطفية ستتعامل مع الخلافات بشكل أفضل بل ستقللها على الأرجح. أما عند المساومة في السوق فستتمكن من الحصول على عروض أفضل. وفي عملك التجاري ستتمكن من كسب الزبائن والعملاء. والأهم، أنها ستزيد من ثقتك.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
7. التفكير الحسابي
عندما كنت طالبًا في الجامعة كان لدي مقرر الرياضيات المتقطعة وكنت أكرهه، خاصة فيما يتعلق بجزئية المنطق. وهذا غريب إذ أنني أصف نفسي الآن بشخص منطقي. ما لم أدركه آنذاك هو أن هذا المقرر واحد من المقررات التكوينية في حياتي. فتعلمت منه التفكير بمنطقية أكثر واتخاذ قرارات مدروسة. وليس هذا الفرع من الرياضيات وحده الذي يطور من مهاراتك التحليلية والمنطقية بل الفروع الأخرى أيضًا. فما كان مهارةً كنت أظن أنني لن أستخدمها أصبح تمرينا قويا لإعمال أجزاء أخرى من عقلي. وفي حين أنني لن أستخدم علم الجبر والتفاضل والتكامل كثيرًا إلا أن العقلية المنطقية التي اكتسبتها منها غيرت جوانب عدة من حياتي.
كيف أتعلمها؟
تعلم مهارة التفكير الحسابي مثل تعلمه في المدرسة؛ تأتي بمسائل وتمارين وتقوم بحلها. الفرق الوحيد يكمن في عدم إجبار أحدهم لك على حلها وأنك تعلم بالمنافع التي ستحظى بها إذا قمت بذلك. (انظر في الأسفل)
هناك العديد من المصادر حول هذا الموضوع ولكن المصادر المجانية التي أدرجتها في الأسفل ستكفيك لتبدأ.
الثماني ساعات الأولى:
قم بحل التمارين في الفصل 2 من كتيب التمارين هذا
ابدأ بالتمارين البسيطة إلى السهلة، وبعد 8 ساعات ستتمكن من حل المسائل التي في موقع medium.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي؟
تكمن الفائدة الأهم في زيادة مهاراتك التحليلية والمنطقية، فسيساعدك ذلك على اتخاذ قرارات مدروسة حتى عند التفاوض. وستدير أعمالك بشكل فعّال وستصبح مديرًا أفضل. كما ستجني مالًا أكثر لأنك ستعرف كيف تديره وتستثمره على نحو أفضل. وستزيد إنتاجيتك بمعرفتك كيف تحلل وقتك.
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
8. التناسق والمرونة
معظم المهارات الأخرى الواردة في قائمتي هي مهارات عقلية، إلا أن ذلك لا يعني أن المهارات الجسدية غير مفيدة. ففي الحقيقة، التمتع بالتناسق والمرونة هو جزء من التمتع بحياة صحية. وبدون أسلوب عيش صحي يصعب التفكير بالمهارات السابقة.
عندما كنت في أسبانيا أدون يومياتي على الشاطئ قابلت رجلًا ذا لياقة بدنية عالية يؤدي تمارين التمدد، ففكرت في نفسي ربما يعطيني بعض النصائح لأصبح ذا لياقة عالية مثله. وكان بالفعل آنذاك يعمل على نحو مكثف ليصل إلى لياقة بدنية عالية. وكان سره غير متوقع بالنسبة لي، فلم يكن يتدرب أو يتناول كميات كبيرة من البروتين بل كان يمارس تمارين التمدد كل يوم فضلًا عن أنه كان نباتيًا.
كيف يمكنني تعلمها؟
لقد أراني بعض الأساليب التي يصعب شرحها نصًا. يمكنك الرجوع إلى قسم المصادر أدناه لتشاهد أمثلة على تمارين التمدد، وهي متقدمة جدًا ولكن إذا تدربت عليها كل يوم ستلاحظ أنك أتقنتها في فترة قصيرة. والرائع في هذه التمارين أنه يمكن ممارستها في أي مكان ولا تتطلب معدات أبدًا.
الثماني ساعات الأولى:
الخيار أ: تمارين التمدد في المنزل
تدرب على واحد من تمارين التمدد من المصادر أدناه لمدة 15 دقيقة يوميًا على مدار 24 يوم.
الخيار ب: يوغا الين
تدرب لمدة ساعة في استوديو لليوغا في 8 جلسات أو تدرب في المنزل لمدة 30 دقيقة على مدار 16 يوم.
كيف يمكن لذلك أن يغير حياتي للأبد؟
ستفتح هذه المهارة الباب لنشاطات بدنية أخرى، فكلما كنت أكثر تناسقًا ومرونة، كلما سهل عليك أداء أي رياضة أو نشاط بدني. لست باختصاصي قلب ولكن أنا متأكد أنها تنشط الدورة الدموية أيضًا. “إن زيادة ضخ الدم ودورته في مناطق جسمك يساعد على نمو الخلايا وعمل الأعضاء. كما أن جلدك ينتفع من ذلك، فالجلد الصحي يكافح البكتيريا والعدوى التي قد تصيبه بشكل أفضل. وعندما يضخ قلبك بكامل قوته فإن معدل دقات القلب يقل وترتخي عضلاته ويتدفق الدم بضغط معتدل وعلى نحو سلس”. https://www.linkedin.com/pulse/benefits-blood-circulation-katharine-jensen-kjensifyme-healthy-/?source=post_page—————————
ما المصادر التي يمكنني الاستعانة بها؟
تمارين التمدد
بدون معدات:
متقدم، مع مقطع فيديو (هذا مشابه لما كنت أفعله)
يوغا الين
مدفوع (مع فترة تجريبية مجانية)
الخاتمة
ثماني مهارات أزلية
بثماني ساعات لكل منها
أي 64 ساعة فقط ستغير حياتك للأبد. فلن يقتصر الأمر على أن تكون ماهرًا ولكنك ستكون مهيأ لتعلم أي شي جديد على نحو أسرع، وستتخذ قرارات سليمة، كما ستكون في صحية بدنية أفضل. والكثير!
حتى وإن كانت 64 ساعة فقط، خذ وقتك. تعلم مهارة واحدة في الشهر وتدرب كل يوم حتى ولو لفترة قصيرة من الزمن. كلنا نقول بأننا مشغولون جدًا ولكن يمكننا جميعًا أن نخصص 15-30 دقيقة للتمرن كل يوم. فبالاستمرار والتكرار ستصبح المهارات عادة مما يسهل تعلمها.
بقلم : داني فورست | ترجمة : مريم الريامي | تدقيق الترجمة : مريم الغافري | تدقيق لغوي وتحرير : بسام أبو قصيدة |المصدر