الأدب

الرواسم الخشبية في بلاد العجائب: سلسلة القصص الخيالية اليابانية

من عصافير تمنح الهدايا وأبطال يولدون من دراق إلى بعبع العناكب عناكب جوبلن وأشباح القطط الراقصة، يقدم الناشر تاكيجيرو هاسيغاوا القصص الشعبية اليابانية إلى الغرب – في سلسلة من الكتب المصورة الجميلة، والتي طُبع معظمها على ورق كريب مختلف يشبه القماش. في هذا المقال يتحدث كريستوفر ديكو عن كيف أدى مسعى رائد عبر الثقافات إلى ظهور فصل بديع في تاريخ نشر كتب الأطفال.

الغلاف الأمامي للطبعة المعادة من ورق الكريب لكتاب أرنب إينابا – المصدر

في مطلع القرن الماضي، زودت كتب الأطفال المصوَّرة في “العصر الذهبي” – كما يطلق عليه – القراءَ بالعديد من الصور التي لا تُنسى: فكِّر مثًلا في رسمة جون تينييل لأليس ذات المئزر الأزرق وهي تنظر إلى الابتسامة الماكرة للقط شيشاير، ورسمة والتر كرين للحسناء ذات الرداء الوردي التي تقع في حب وحش برأس خنزير. عادة ما يُنظر إلى مثل هذه الأعمال على أنها مجال مقصور على دور النشر الكبيرة في لندن ونيويورك، ولكن على الجانب الآخر من الكرة الأرضية وفي نفس الوقت تقريبًا، كانت اليابان تفتح موانئها للعالم، فوضعت شركة Kobunsha للنشر في طوكيو بصماتها الفريدة على الكتب المصورة للأطفال. فأسرت سلسلة القصص الخيالية اليابانية، التي كانت تحت قيادة تاكيجيرو هاسيغاوا، مخيلة القراء الصغار بكتبٍ جمعت بين أعمال الكتاب والمترجمين الغربيين والفنانين اليابانيين.

قدمت سلسلة القصص الخيالية حكايات فولكلورية يابانية تقليدية لقراء اللغة الإنگليزية والفرنسية أولًا، و لقراء الألمانية والإسبانية والبرتغالية والهولندية والروسية لاحقًا في عشرين مجلدًا نُشرت بين عامي 1885 و1922. والحكايات ذاتها لها مصادر متنوعة. فيَروي كتاب Little Peachling، وهو أول كتاب في السلسلة، قصة موموتارو التي تعود إلى قرون عديدة. وتحكي القصة أنه في أحد الأيام بجوار النهر، رأى زوجان عجوزان دراقًا عملاقًا، فأخذوه إلى المنزل وعند فتحه صُدموا بطفل صغير في داخله، والذي يكون بالطبع موموتارو، فيتربى على يد الزوجين المسنين لكنه يتركهما لاحقًا وينطلق في سلسلة من المغامرات وبعدها يعود إليهم بطلًا محليًا.

Japanese Fairy Tale Series
ولد الصبي من الدراق – رسم توضيحي من حوالي عام 1889 من قصة موموتارو أو Little Peachling، الطبعة الثانية المعادة من ورق الكريب- المصدر.

تقتبس كتب أخرى في السلسلة قصصًا متجذرة في التقاليد البوذية. فقصة The Silly Jelly-Fish – التي تسرد كيف أن قنديل البحر الذي خدعه قرد وعاقبه ملك التنين يفقد قوقعته – مأخوذة من قصة يكون فيها القرد الذكي هو بوديساتفا في سبيله للاستنارة.

Japanese Fairy Tale Series
يرسل التنين الملك قنديل البحر في مهمته لجلب قرد – رسم توضيحي من الطبعة المعادة من ورق الكريب لقصة The Silly Jelly-Fish- المصدر.

تروي حكاية The Boy Who Drew Cats – المقتبسة لسلسلة للافكاديو هيرن- عن صبي مستغرق في أحلام اليقظة يرسم قطط على جدار الدير وهذه الرسومات تخلص المكان من الفأر العفريت بطريقة سحرية. وفي النسخ التقليدية، يتحول الصبي ليصبح راهبًا تقيًا. أما في نسخة هيرن، فيصبح فنانًا مشهورًا.

Japanese Fairy Tale Series
من طبعة 1898 الأصلية من ورق الكريب لكتاب The Boy who Drew Cats- المصدر.

في البداية، عزم تاكيجيرو هاسيغاوا على تسويق سلسلة القصص الخيالية لمجال التعليم المتطور في ميجي* اليابان. يأتي هاسيغاوا من عائلة تجارية استوردت الكتب المدرسية الغربية من بين سلع أخرى وأرسله والداه إلى مدارس اللغة الإنگليزية منذ سن مبكرة، مما جعله على اتصال بعدد من الأجانب الذين يعيشون في اليابان، مثل كاروثرز- الزوج والزوجة المبشرين المشيخيين الذين أداروا مدرسة خاصة في منزلهم – وأدرك الطلب المحلي للكتب المدرسية باللغة الإنجليزية. فكانت خطته هي إنتاج مواد تعليمية جديدة لن يؤلفها فقط الكتاب والمترجمون الموهوبون بل الحرفيون اليابانيون أيضًا .
صاغ هاسيغاوا جمالية مجلداته بناءً على مختارات يابانية تقليدية. وابتداءً من القرن السادس عشر، طور الناشرون في اليابان كتبًا مصورة من الحكايات الشعبية للأطفال والكبار، مثل سلسلة أوتوجي زوشي (Otogi-zoshi) الجميلة، والتي جمعت بين الحكايات الشعبية والروايات النثرية التي يكتبها مؤلف واحد، وسلسلة كينمو زوي وأكاهون (Kinmou Zui and Akahon) التي جمعت قصصًا خيالية عن الأساطير والوحوش والمغامرات. ونظرًا لأن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة كان مايزال منخفضًا خلال هذه الفترة، اعتمدت هذه الكتب اعتمادًا كبيرًا على أساليب الفن الشعبي لتوضيح السرد للقارئ، والتي لطالما أثمرت عن نتائج مذهلة.
وحتى يحيي أثر هذه المجلدات السابقة من جديد، استخدم هاسيغاوا رواسم خشبية يابانية تقليدية، وفي السلسلة الأولى استخدم ورق ميتسوماتا التقليدي. وجُلبت الرواسم الخشبية – أول أشكال الطباعة الصناعية – إلى اليابان من الصين خلال فترة حكم أسرة سونغ في القرن العاشر والثالث عشر، وأصبحت تقنية الطباعة السائدة حتى أواخر القرن التاسع عشر. وفي حين أن النوع المتحرك يستخدم أحرفًا فردية، مما يسمح للطابع بإعادة استخدام نفس الأحرف على صفحات مختلفة، تتطلب الرواسم الخشبية من الطابع نحت الصفحة بأكملها على لوح واحد. ويصنع ورق ميتسوماتا – الورق الياباني الأكثر شيوعًا في ذلك الوقت – من نبات Edgeworthia، الذي جُلب إلى اليابان خلال فترة الإيدو خصيصًا لمميزاته في صناعة الورق. فيُحصد النبات من أجل سيقانه الخشبية التي تُنظف بعد ذلك من الشوائب وتُضغط في أحواض لصنع أوراق ضخمة وبعدها يكون المنتج النهائي أبيض كريميًّا و متينًا وذا وزن ملحوظ.

Japanese Fairy Tale Series
*السيدة العجوز الحسودة وهديتها من العصافير – صفحة من الطبعة الثانية من الورق العادي (ميتسوماتا) لعام 1886 لكتاب – The Tongue-Cut Sparrow – المصدر.

أما فيما يتعلق بالنصوص، فقد طلب هاسيغاوا في السلسلة الأولى لقراء القصص الخرافية ترجمات من ثلاثة من أصدقائه في الجماعة التبشيرية: ديڤد تومسون، باسيل هول تشامبرلين، كيت جيمس. أتى القس تومسون إلى اليابان في ستينيات القرن التاسع عشر، وأتقن اللغة اليابانية وعمل مع عائلة كاروثرز في مدرستهم. فكان شخصية مؤثرة في الترجمة اليابانية للكتاب المقدس، وربما لذلك لم يكن أمرًا مستغربًا أن تكون القصص التي اختارها للترجمة تؤكد على القيم الأخلاقية، متماشيةً مع القيم الفيكتورية المتعلقة بتعليم الأطفال. باسل هول تشامبرلين دبلوماسي بريطاني ولد لعائلة أرستقراطية، واكتسب سمعته بصفته عالمًا مهتمًّا بدراسة اليابان، حيث كتب كتبًا عن السفر، وعلم الأعراق البشرية، ومواد أخرى عن اليابان. ومن بين المترجمين الأخرين، كان اسمه هو الاسم الأكثر شيوعًا ليكون مرتبطا بالسلسلة الأولى والتي بالتأكيد ساهم في شعبيتها. حتى أنه طلب من هاسيغاوا نشر مجموعة خاصة من القصص الخيالية الخاصة بالأينو، بسبب اهتمامه الشخصي بثقافة الأينو، وهم السكان الأصليون في هوكايدو. ترجمت كيت جيمس أكبر عدد من الكتب وركزت، مثل القس تومسون، على القصص التي عززت الدروس الأخلاقية. ومع ذلك، هي تعد شخصية غامضة إلى حدٍّ ما. فلا نعرف عنها سوى القليل، فقط أنها جاءت من عائلة من رجال الدين الاسكتلنديين، والتقت بزوجها، توماس جيمس، في القسطنطينية، وانتقلت معه إلى اليابان، حيث صادقت زميله في الأكاديمية البحرية الإمبراطورية اليابانية ، باسيل تشامبرلين. وبذلك كانت المجلدات الأولى في سلسلة القصص الخيالية اليابانية إلى حد كبير نتاج مجتمع المغتربين المترابطين في طوكيو.

Japanese Fairy Tale Series
هاون ومدقة ونحلة وبيض ينضمون إلى سرطانات البحر في مجلسهم الحربي – رسم توضيحي من الطبعة المعادة 1911 في ورق الكريب لكتاب، The Battle of the Monkey and the Crab – المصدر.

بعد نجاح السلسلة الأولى، التي ظهرت في عام 1885، أدرك هاسيغاوا أنه يمكنه تسويق سلسلة القصص الخيالية للأجانب بشكل مربح أكثر من تسويقها للمعلمين والطلاب في اليابان. كان الفنانون الذين شاركهم لرسم الحكايات- كوبيشي إيتاكو وسوزوكي كاسون وتشيكانوبو- مشهورين من قبل بمطبوعاتهم الخشبية بأسلوب أوكييو-إه*، وسرعان ما أسرت هذه الرسوم التوضيحية الجمهور الغربي. وعلاوة على ذلك، مع استمرار زيادة شعبية التأثير الياباني- التوجه نحو جمع الأعمال الفنية والأعمال الفنية والحرف اليدوية من اليابان- أصبحت هذه المطبوعات مرغوبة أكثر فأكثر لدى عشاق الفن الغربيين.

بدءًا من عام 1895، وربما مع أخذ التأثير الياباني في الحسبان،طور هاسيغاوا مجموعة خاصة من الكتب مستخدمًا ورقًا يابانيًا مزخرفًا أكثر. التشيريمين أو ورق الكريب، ورق يشبه القماش – يُنتج عن طريق الضغط على ألياف الورق بشكل متكرر وتدويره ببطء، والنتيجة النهائية تكون مادة ناعمةَ الملمس، لكن مع طياتِ خشنةٍ ونسيج جلدي يجعل الرسوم التوضيحية المطبوعة عليها تبدو عتيقة على الفور. وفي الحقيقة، كان جزءًا من استراتيجية التسويق الجديدة لشركة هاسيغاوا يتمثل في تقديم الكتب نفسها على أنها أشياء فنية وهدايا تذكارية من اليابان. وكانت المنطقة المحيطة بخليج يوكوهاما، حيث تطورت الأحياء الدولية حول الميناء، مكانًا لزوار جامعي التحف الذين يبحثون عن المطبوعات الخشبية والكتب التي تجسدها. ولكن كانت إدارة هاسيغاوا وتعامله في المعارض العالمية ــ ليس فقط في طوكيو بل في شيكاغو ولندن وباريس، وسانت لويس وتورينوــ هي التي أفضت إلى جلب الانتباه الدولي إليها، وساعدت الاتصالات التي أجراها في هذه المعارض والجوائز التي فازت بها كتبه، في استمرار الطلب عليها لعقود.

Japanese Fairy Tale Series
كولوفون من طبعة من ورق الكريب من حوالي عام 1911 لكتاب The Matsuyama Mirror – المصدر.

 

Japanese Fairy Tale Series
القطط الشبحية ترقص خارج نافذة المحارب الشاب – صفحة مزدوجة منشورة من طبعة ورق الكريب لعام 1902 لكتاب، Schippeitaro – المصدر.
Japanese Fairy Tale Series
شياطين في الليل – رسم توضيحي من الطبعة المعادة بورق الكريب لعام 1910 لكتاب -The Old Man & The Devil – المصدر.

ومن خلال الرسوم التوضيحية بأسلوب أوكييو-إه والإصدارات الجديدة من ورق الكريب، اجتذبت سلسلة القصص الخيالية لهاسيغاوا جمهورًا غربيًا أكبر خلال تسعينيات القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين. وكان القراء والمراجعون على حد سواء سعداء بالقصص غير المألوفة، التي وجدوها مناسبة تمامًا للأطفال والكبار على حد سواء. على سبيل المثال، أثنى أحد المراجعين في Japan Weekly Mail على لغة كيت جيمس بِعَدِّهالغة بسيطة بما فيه الكفاية للصغار ولكنها تفتقر إلى الكليشيهات التي قد تمنع البالغين من التمتع بالكتب أيضًا. وكانت القصص في أميركا مشهورة لدرجة أن يُعاد طبعها في كل من مجلة الأولاد والبنات الموزعة على نطاق واسع St. Nicholas 12 ومجلة Ladies Home Journal.

كان من الضروري أيضًا لتوسع هاسيغاوا في الأسواق الخارجية اختياره لأحد أشهر الشخصيات المرتبطة باليابان لكتابة قصص إضافية: لافاكديو هيرن. كان هيرن، كاتبًا يونانيًا بريطانيًا، قد برز أولًا من خلال الكتابة عن نيو أورلينز ثم الأنتيل الفرنسية. وانتقل لاحقًا إلى اليابان وتزوج من امرأة يابانية وأصبح مواطنًا يابانيًّا. وبسبب صلاته الوثيقة، أصبح إلى حدٍ ما خبيرًا في ثقافة البلاد وأدبها ونشر العديد من الكتب والقصص عن اليابان للجمهور الغربي. وبلا شك أن القصص العديدة التي ألفها لسلسلة هاسيغاوا الثانية زادت من شعبية المشروع.

Lafcadio Hearn Japanese Fairy Tale Series
الغلاف الأمامي لطبعة ورق كريب عام 1910 لكتاب The Goblin Spider – المصدر.

 

Lafcadio Hearn Japanese Fairy Tale Series
يهاجم بعبع العناكب، الذي تحول من كاهن، المحارب بشبكته – رسم توضيحي من الطبعة المعادة بورق الكريب لعام 1910 لـ The Goblin Spider- مصدر.

 

Lafcadio Hearn Japanese Fairy Tale Series
عُثر على بعبع العناكب وقُتل – رسم توضيحي من الطبعة المعادة بورق الكريب عام 1910 لكتاب The Goblin Spider- المصدر.

على الرغم من أن سلسلة القصص الخيالية تلقت العديد من المراجعات الإيجابية، إلا أنها لم تحظ بإشادة عالمية. خَلَصَأحد المراجعين لـ Japan Weekly Mail إلى أنه على الرغم من أن الكتابة كانت مقبولة نوعًا ما، كانت الرسوم التوضيحية خيالية للغاية. ووصف النقاش بالحجر بأنه كسول، لأنه استبدل “[العيون] الخضراء المعروفة للقط الأرثوذكسى” بأعين صفراء غريبة. ويرى المراجعون الآخرون أيضًا أن هذه الرسومات لا ترقى إلى المستوى المطلوب. مثلًا، في صحيفة San Francisco Daily Bulletin، قال مراجع متحيز للغاية إن الكتب كانت “يابانية” للغاية و”بربرية وغير محسوبة”، مضيفًا إن ورق الكريب كان غير عملي للقراءة وصُنع لكتاب “واهٍ”. وحتى المراجعين غير المتحيزين ساورتهم شكوك إزاء جدوى الطباعة على ورق الكريب. حتى أن لافاكديو هيرن نفسه اعترض في رسالة إلى هاسيغاوا على نسيج الكريب الخشن وما ينتج عنه من فقدان التفاصيل المرئية:

” في الواقع، أنا أفضل المجموعات القديمة من سلسلة القصص الخيالية على ورق عادي، ليس فقط لأن الرسومات تظهر بشكل أفضل، ولكن لأن الطباعة الأكبر أفضل لعيون الأطفال. (أريد شراء مجموعة عادية في وقت ما في المستقبل.) وفي حالتي أعتقد أن الكثير من الجمال الرقيق للرسومات الساحرة يضيع في طبعة الكريب، وخاصة الخطوط التعبيرية الدقيقة لوجه الكاهن العجوز ورسومات شخصية الفلاح أويا في الصور الافتتاحية”.

Japanese Fairy Tale Series
تفاصيل الكاهن- من الطبعة الأصلية بورق الكريب عام 1898 لكتاب The Boy who Drew Cats – المصدر.

ومن المفارقات أن كتب الكريب هي التي استمرت في تحقيق مبيعات، حيث حظيت المواد الجديدة بتقدير بسبب أوراقها الفريدة ورسومها التوضيحية حتى القرن العشرين، وحتى بعد أن بدأت سلسلة هاسيغاوا في التنافس مع مجموعات أخرى من القصص الخيالية اليابانية الموجهة للأطفال. وبدأ كتاب الكتب المدرسية الأميركيون والبريطانيون في إدراج القصص اليابانية ضمن موادهم التعليمية، الأمر الذي قلَّلَ من حداثة هذا المسعى وتفرده. ونُشر المجلد الأخير في السلسلة، وهو نسخة هيرن لقصة خيالية بعنوان The Fountain of Youth، في عام 1922 (على الرغم من أن شركة النشر استمرت في إعادة طبع المزيد من الطبعات حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية).

وإذا نظرنا إلى الوراء، يمكننا أن نرى أن الكتب في سلسلة القصص الخيالية اليابانية تمزج بين السرد القصصي البسيط والصور المذهلة بشكل رائع يضاهي أي من روائع العصر الذهبي الأكثر شهرة للرسوم التوضيحية للأطفال. ففي الوقت الذي هيمنت فيه دور النشر في لندن ونيويورك على السوق، كانت مطبعة هاسيغاوا في طوكيو تنتج مجلدات بنفس القدر من الجمال باستخدام الحرف اليدوية اليابانية التقليدية وتبث ثقافة اليابان إلى العالم. واليوم، تمثل الانمي والمانغا أشكالًا جديدة متطورة تصل من خلالها تلك الثقافة إلى الجماهير العالمية، ولكن على حد تعبير مؤرخة الفنون والحرف، آن هيرينغ: “في مجال التصدير من خلال الترجمات للقراء الشباب، مايزال سجل عصر ميجي منقطع النظير”.

 

بقلم: كريستوفر ديكو | ترجمة: لمياء العريمي | تدقيق: عهود المخيني | المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى