في فلك القراءة

مكتبتي الصغيرة تشجع القراءة وتعقد الصداقات

كانت البداية في عام 2015 حين كنت أعيش في شقتي هذه التي قضيت فيها سنة ونصف السنة في بناية مكونة من عشرة طوابق و أربعين شقة، ومنذ إقامتي هنا لم ألتقِ إلا بأربعة أو خمسة أشخاص من الجيران، ومن هنا جاءت فكرة “مكتبة الجيران“.

أخذت أربعين كتابا من مكتبتي الشخصية، وكتبت قائمة بمجموعة الكتب التي لا بأس بإعارتها، ثم وزعت الكتب على صناديق البريد الخاصة بالشقق ووضعت توقيعا يقول” مكتبة الجيران، خذ كتابا واستبدله بآخر

أحب جيراني الفكرة كثيرا حتى أن البعض تبرعوا بكتبهم، كما أن العديد من الناس في كلوج نابوكا و بعض المدن الرومانية بدأوا بتطبيق فكرة مكتبة الجيران، كما وضعنا مكتبات مجانية صغيرة في بعض المنتزهات، إنها فكرة بسيطة باستطاعة الجميع صنع مثل هذه المكتبات.

 

أعيش في بناية ذات أربعين شقة ونادرا ما أعرف جيراني، لذلك قررت أن أبدأ بفكرة “مكتبة الجيران”

 

 

وأخذت أربعين كتابا من مكتبتي الخاصة ووزعتها على صناديق بريد الجيران كلٌ له كتاب.

 

ووضعت أيضا لافتة تقول “مكتبة الجيران – خذ كتابا واترك آخر في المقابل”

 

وضعت في الصناديق أكثر الكتب التي أحبها، لأنني أؤمن بأن الكتب تمثلنا أكثر من الملابس التي نرتديها أو السيارات التي نقودها.

 

 

أحب جيراني الفكرة كثيرا حتى أن البعض منهم تبرعوا بمجموعة كتب.

 

 

بدأ الكثير من الناس في كلوج نابوكا بإنشاء مكتبات الجيران الخاصة بهم بعد أن أعجبتهم هذه الفكرة

 

اعتدنا على استعارة كوب سكر من الجيران، فلماذا لا نبدأ باستعارة الكتب منهم؟

 

 

بقلم: فيكتور ميرون | ترجمة: فاخرة يحيى | المصدر

فاخرة يحيى

خريجة آداب لغة إنجليزية من جامعة السلطان قابوس، شغوفة بالشِعر والأدب، أُترجم هُنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى