العلوم الاجتماعيةفكر وفلسفة

لماذا يبدو وكأننا على أعتاب عصر مُظلِم جديد؟

لماذا تنطفئ أنوار الحضارة والتقدم واحدًا تلو الآخر؟

في الآونة الأخيرة، أتمعن في العالم برجفة تسري في أنحاء جسدي وأتساءل لمَ لا  يشعر الآخرون مثلي. إن الأنوار تنطفئ واحدًا تلو الآخر، أنوار الديموقراطية والتقدم والحضارة.

ولو أن لفظة “الانطفاء” ليست خيارًا جيدًا، فهي لا تحمل المعنى الدقيق، إنها تزيد الأمر غموضًا. يُطفئ الأنوارَ أولئك الذين يفضلون العتمة، وغير المكترث بهم والمُهمَلون وخائرو القوى، حتى من أولئك الذين يجدر بهم أن يُقّدِسوا الأضواء، لقد تحولوا إلى عتمة. الرياح تزأر أيضا، حتى الجذوة انطفأت، وحل عصر العتمة.

دعني أشرح لك قليلًا ما أعنيه ولو أنني أعتقد أنك فهمت بالفعل.

عقب زيارة قام بها رئيس أمريكي مؤخرًا إلى الهند، اندلعت ما يُطلق عليها بتحضّر “أعمال الشغب”، من الأفضل تسميتها بالمذابح الدينية. انقلب الهندوس على المسلمين في موجات عنف شديدة، لكن ليس أي نوعٍ من العنف إنما عنف الكراهية الدينية القديمة. تتساءل لمَ قد أكترث بهم وما في ذلك؟ آه يا صديقي.

دعونا نُفصّل القوى التي تتسبب في انطفاء الأنوار مستخدمين عنف الكراهية الدينية وردّة فعلك عليه كمثال.

أولًا القوى الفاعلة- اليمين المتطرف المتنامي حول العالم. الآن، ثمة مكانٌ لمبادئ حزب المحافظين في كل كيان سياسي، لكن هذه ليست النزعة المحافظة بالفعل. يمكننا على الأقل أن نرى كيف يجدر للفكر المحافظ في القرن الحادي والعشرين أن يكون: الحفاظ على البيئة والطبيعة وحياة الحيوان والفضيلة وما إلى ذلك. هل ترى شيئًا من ذلك يتماشى مع موجة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت العالم؟

هذه الموجة المتنامية التي غالبًا ما يُطلق عليها بلطف مسمًّا مثل “الشعبوية” أو “اليمين المتطرف” هي في الحقيقة رعبٌ قديم، لا علاقة له بالديموقراطية، ومبادئه الأساسية ومعتقداته: المساواة، والحرية، والعدل للجميع سواء في أمريكا، أو الهند أو روسيا أو الصين. إن هذه القيم القديمة محط سخرية.

لكن ماذا نسمي ائتلاف الأشخاص غير المهتمين بالديمقراطية بأكثر الطرق جوهرية وعنصرية؟ صحيح أنهم يستطيعون استخدام الديمقراطية للتراجع عن تلك القيم، لكن هذا لا يجعلها ديمقراطية مثلما لا يجعل إطلاق النار على نفسك أكثر أمانًا. مثل هذه التحالفات لها أسماء محددة وواضحة: استبدادية وفاشية وما إلى ذلك.

هل أُبالغ؟ دعونا نفكر في الأمر.

إن جزءً كبيرًا من العالم أصبح ضد القيم الأساسية كالمساواة والحرية والعدل. مرة أخرى هذا وصف غير دقيق: إنه المكان الذي انتكس إليه العالم. إن الهند الوطن العظيم لنِهرو وغاندي، إنهما اثنان من أعظم عقول وقادة القرن العشرين، ومع ذلك ها هي الهند مشتعلة بالكراهية، وتغلي بتعطّش الدماء. هل ترى ما أعنيه بقولي انتكاس؟ يبدد المتسلطون في الهند آمال الأجيال الحالية في أن تصب الدولة الأكثر  ديموقراطية في العالم برميها عرض الحائط وهم غير مكترثين بذلك. عبورًا بنصف العالم ووصولًا إلى أمريكا، فإن تزايد اليمين المتطرف في أمريكا هو ذاته: إنه يحتقر الديموقراطية بصدق إلى الحد الذي يجعله يمزق كل جزء من أجزاء الحكومة، وينتهك المعايير، ويخترق القوانين. إنه غير مبالٍ.

هذه القوى -القوى الفاعلة- هي تعبير عما قام به اليمين المتطرف من إطفاءٍ لأنوار الديمقراطية والحضارة والتقدم وقد نجح في ذلك نجاحًا ساحقًا. كيف يمكن للعالم أن يجد نفسه خلال ما يُقارب العقد في حالة أليمة وخطرة وبالية؟ لأن هذا التحالف لم يُقاوَم من الأساس.

إليك أمريكا كمثال، ماذا كان يفعل الديمقراطيون في الأثناء التي كان المستبدون يعمّرون …معسكرات اعتقال؟ لقد قاموا بتمويلهم. وماذا فعلوا عندما كان المستبدون يتنافسون على المناصب؟ لقد رفضوا الإقرار بالمخاطر أو الاعتراف بها أو على الأقل الشعور بالقلق حيالها. ما الذي دفعهم لخلع رئيسهم؟ الرشاوى وليس الجرائم الإنسانية. إن هذا الأمر مثير للضحك، مثيرٌ للضحك على نحو مرير. بوجود “معارضة” من هذا القبيل، ماذا تتوقع سوى أن يعيث الفاسدون في الأرض؟

في الوقت ذاته، رفض اليسار المتوسط في أمريكا المواجهة في سبيل أي تمثيل حقيقي للديمقراطية والحضارة والتطور. هل تعتقد أنه يجب أن يحظى الأمريكان برعاية صحيّة لائقة وعامة وميسورة التكلفة وتقاعد وتعليم من بين أمورٍ أخرى؟ إنه لأمر يثير سخرية المؤسسة، بالطبع لا. لذلك ابتدعوا حلولا غير مدروسة بعناية ومحيرة وفجّة، مثل خطة أوباما للتأمين الصحي (Obamacare)، والتي أدّت لو تحدثنا بموضوعيّة إلى إخفاقات كبيرة، حيثُ انخفض متوسط العمر المتوقع الذي يعيشه الفرد، وارتفعت الأرباح بشكلٍ كبير ومفاجئ، وأنت تعرف النتيجة. ولا يسعني التفكير ببُعد أو طريقة أبقى فيها اليسار المتوسط الأمريكي جذوة الحضارة والتقدم مشتعلة، أو على الأقل يميل إليها أو أثراها أو غذّاها، لذلك بالطبع كان من السهل على الأشرار أن يطفئوا تلك الجذوة.

لكن إذا كنت تعتقد أنني هنا من أجل انتقاد الحلفاء السياسيين، فلدي أخبار سيئة لك. ماذا عن صفوة اليسار المثقفين، حسنًا، خلال العقد الأخير وما إلى ذلك أصبحوا مهووسين بضمائر التذكير والتأنيث والنسوية التقاطعية. سيطرت عليهم سياسة الطلاب البالغين من العمر 18 عامًا، قيل لي مؤخرًا أن ضمائر التذكير والتأنيث تؤذي أكثر من الإبادة الجماعية. ما خطبهم؟ هل هم جادون؟ في أي كوكب يعيشون؟

كما ترى، فإن الحفاظ على الأنوار مشتعلة لا يعني أنك طفولي نرجسيّ. إبقاء الأضواء مفتوحةً في غرفة النوم الخاصة بك – هو ما ترقى له ضمائر التأنيث، والتذكير، والتسميات والهويّات. إن الأمر يتعلق بإبقاء الأنوار مفتوحة. بالنسبة للجميع، إنها تعني الدعم -المطالبة- بأمور كوضع نهاية للمجاعات العالمية والعنف والفقر والحرب وانعدام المساواة والمرض وما إلى ذلك، لكن الآن الحزب اليساري لم يعد يأبه بأيٍ من هذه الشؤون.  هل سيصبح كابتن أمريكا ثنائي الجنس؟! أخبريني المزيد يا أمي! أريد اسمي المميز وبطلي في القصّة المصوّرة. أيها الصغير لقد تخبأت تحت الأغطية وبحوزتك مصباح يدوي لأنك تخاف الوحوش، من سُيبقي الأضواء مفتوحة؟

في هذا الوسط الثقافي – حيث أصبح الحزب اليساري عدائيًا وعدوانيًا وحاقدًا ويتبنى أفكارًا مطلقة بشأن أي الضمائر نستخدم – ماذا يتوقع المرء سوى فوز الأشرار؟ لا يمكنني التذكر متى قرأت آخر مرة أن يساريًا يجادل بأن العالم يجب أن يكون أقل جوعًا وعطشًا وفقرًا وحربًا وعنفًا، وما إلى ذلك. لكنني أقرأ كل يوم المئات من تلك التسميات المرتبطة بضمائر التذكير والتأنيث وأبطال القصص المصوّرة، بالطبع لقد أثار ذلك الأشرار. انخفضت المقاومة الثقافية إلى الصفر – ضد شرور تاريخية وعظيمة مثل الاستبداد والفاشية. أسمعت أحدًا غيري يتلفظ بهذه الكلمات – ربما؟

كل ما تبقى من الحزب اليساري كان حروبًا ثقافية غريبة هامشية حول قضايا الهوية والتي بصراحة مطلقة لا يمكن أن تهم أقل من حوالي 99.9٪ من البشرية. في المقابل، لم يعد الناس الجيدون جيّدين أو على الأقل ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، لقد تم إغواؤهم بالجنس والقبلية والعنف وتجميلهم من قبل الحزب اليساري البديل. علموهم مهاجمة المشاهير بسبب “استخدامهم الضمائر الخاطئة” – لكنهم لا يهتمون كثيرًا مثلًا بمذابح الفاشية الجديدة الفعلية. تهكم الأشرار بمثل هذه الأولويات وبدأوا يفعلون أسوأ ما في وسعهم.

لا يحاربُ الأبطال الخارقين في القصص المصوّرة الأشرار في العالم الحقيقي، ومع ذلك يقاتل الحزب اليساري بشدة من أجل كابتن أمريكا بينما أمريكا الحقيقية تشتعل. من الصعب ألا تضحك على سخافة كل هذا.

إن هذا يأخذني إلى القوة الثالثة التي تجعل العالم قاتما. ما الذي يُحدث هذا على كل حال؟ ما الذي جعل العالم يتراجع على أيدي موجة من الفاشيين الجدد والسلطويين؟ ما الذي جعل الشخص العادي الذي يصف نفسه حَسن النية ومنطقيًا يتوجه إلى إنكار حانق لكل شيء، وبدلاً من ذلك يركز على الأبطال الخارقين في القصص المصوّرة وضمائر التذكير والتأنيث وسياسة الهوية؟

القوة العُظمى وراء هذا كله – المحرك الأساسي – إنه الركود الاقتصادي العالمي. أصبح متوسط الدخل ثابتًا في جميع أنحاء العالم الآن. فكر في موجة. تتربع أمريكا القمة، حيثُ ظلت الإيرادات راكدة منذ نصف قرن، ويتبعها العالم، ظلت الإيرادات الأوروبية في حالة ركود طيلة عقدين من الزمن، الهند والصين؟ حيثُ تشهد الطبقات الوسطى المتبجحة انخفاضًا في نصيبها من الاقتصاد في كل عام.

إن الحياة لا تتحسن، إلا إذا قصدنا بـ “التحسن” الأمور الرأسماليّة: تلفاز كبير، أو هاتف ذكي، أو حساب فيسبوك، أو أصدقاء مزيفون وما إلى ذلك. لكن هذه الأمور لا تجعل منك إنسانًا سعيدًا، إنها لا تمنح حياتك معنىً. لأقرّب لك المعنى، إنها لا تقدّم لعائلتك لقمة عيش. كل ما ينتج عن هذه الأمور هو الوحدة واليأس والشقاء والحسد والاستياء والحنق الشديد. إذا كنت تشكك في كلامي، تمعّن في واقع أمريكا.

ما الذي يحتاج إليه البشر لينعموا بحياة أفضل؟ المال، الخدمات العامة، الرعاية الصحية، التعليم، التقاعد، روابط اجتماعية، إمكانية التنقل، الرفاهية، المعنى، الهدف، الانتماء. المشكلة هي أن جميع هذه الأمور يتناقص مخزونها شيئًا فشيئا. النظام العالمي السائد – الرأسمالية الأمريكية – تنكر كل هذه الأمور بحجة “النمو”. لذلك في الوقت الذي تحصل فيه على الهاتف الذكي، أو التلفاز الذكي، أو حساب فيسبوك، فإنك لن تحصل على الأشياء التي تحتاجها بصدق لتصبح أكثر سعادة.  في الحقيقة، ستحصل على القليل والقليل من هذه الأمور. مرة أخرى فقط أمعن النظر في أمريكا، أكبر المنازل وأجهزة التلفاز والسيارات في العالم، في المقابل الأمريكان هم أكثر الناس غضبًا وشراسةً وطغوة، من يجعل أطفاله يتدربون على إطلاق النار؟ حتى العراقيون على حد علمي لا يفعلون ذلك.

يولّد الكساد موجات فاشيّة استبدادية.  هذا هو الدرس الأعظم في الفكر الاجتماعي للقرن العشرين، وقد خلص كينز- صاحب هذه النظرية، إلى الحل ضد العنف البشري. أخذ على عاتقه حزبًا يساريًا يحلم بأشياء جميلة جدًا وممتدة، حتى أن عصرًا سابقا في التاريخ كان سيهزأ به، مثل إنهاء الحروب، ووضع حد للعنف والفقر والجوع.

لكننا تمكنا من بناء عالم مثل ذلك، على الأقل في فترة ما، أو على الأقل حاولنا، هل نجحنا تمامًا؟ بالطبع لا. لكننا أبلينا بلاءً حسنا، وأحدثنا تغييراتٍ كبيرة، كيف ساهم العالم في ذلك؟ وهل ساهم من الأساس؟

لقد أنهت أمراض ابتليت بها البشرية منذ زمن بعيد مثل الجدري وشلل الأطفال، وقللت بشكل كبير من الفقر العالمي، وقدمت مليارات من المأوى، والصرف الصحي، والغذاء والسكن ومصادر الدخل. لقد أوجدت ديمقراطية بعد الديمقراطية، لم يحدث من قبل في تاريخ البشرية مثل هذا الانفجار في الإمكانات البشرية كما حدث في النصف الأخير من القرن العشرين.

وبعد ذلك بدأ كل شيء يتحول إلى غبار، بينما صدّرت أمريكا نموذجًا للرأسمالية – الليبرالية الجديدة – حيثُ قالت إنه لا ينبغي لأحد أن يستثمر في أي شخص حتى وصلت إلى درجة عدم قيام الأمريكيين بالاستثمار في الرعاية الصحية لبعضهم البعض.  لِمَ إذن نُوجِد عالَما من التعاون والاستثمار طالما أنه لا توجد هذه المبادئ على أرض الواقع؟

سرعان ما أصبح العالم في سباق  نحو القاع، من يستطيع استغلال الآخر أيما استغلال؟ استغل مدير صندوق التحوط المصرفي الذي استغل الرئيس التنفيذي والذي بدوره استغل المدير الذي استغل العامل. أصبح العالم آلة رأسمالية عملاقة. باعت الصين لأمريكا سلعة رخيصة وباعتها الهند بدورها خدمات رخيصة. كان الهدف الأساسي من هذا الاقتصاد العالمي الجديد هو الاستغلال – وهو أكبر ربح بأي وسيلة ممكنة.

قيل أن الأمريكيين سيحبون ذلك، وكذلك الصينيين والهنود، ألم يكن هذا هو أفضل شيء حصلوا عليه على الإطلاق؟ لكن الاستغلال في نهاية الأمر هو استغلال. ليس من قبيل المصادفة أن تكون هذه الدول الثلاث في طليعة موجة الفاشية الجديدة في العالم: فهي الأكثر تورطًا بشبكة من الاستغلال الرأسمالي العالمي. لكن هذا الاستغلال أثار حفيظة الناس الذين استشاطوا غضبًا وحقدًا، كما أنتج المتخلفين عن الركب والبسطاء والنكرات، الذين تم استغلالهم والمستغِلّين أيضًا كحال المدير في مكتبه الراقي في Fakebook أو Scroogle.  لقد أصبحوا ترامبيين ساخرين و”موديين” وغيرهم. لقد استوعبوا قانون الرأسمالية العظيم والمريع: البقاء للقوى، والهلاك للضعيف وهذا ما هو صحيح وعادل.

هذا يعيدني إلى الوضع الراهن، الأضواء مشتعلة. كانت أمريكا تعتبر نفسها ذات يوم زعيمة الحرية والتقدم في العالم، اليوم – انظر إلى رئيس أحمق ومجنون – هذا مثير للضحك. كانت الهند تأمل ذات مرة في أن تكون أكبر دولة ديمقراطية في العالم. اليوم هذا الطموح مثير للسخرية. الصين التي يديرها حزب شيوعي وهي في الحقيقة مركز ثانوي للرأسمالية (Inc) لقد دفعت الثمن من خلال عدم التطور ديمقراطيًا على الإطلاق. كما أن أوروبا في حيرة من أمرها وذهول، لا تعي لمَ يحطمها الاستثمار في الرأسمالية الأمريكية تمامًا مثل الركائز الثلاث المتصدعة للرأسمالية الأمريكية، واليمين المتطرف يكتسب القوة على قدم وساق، ويتحول الشخص العادي إلى شخصٍ أكثر قسوة وشراسة يومًا بعد يوم. روسيا أيضًا تحلق مثل النسر يقوقئ مستعدا لالتقاط العظام/ مستعدا لانتهاز الفرص.

هل من داعٍ لأواصل؟

لقد انطفأت الأضواء يا أصدقائي، اليمين المتطرف يريدها أن تنطفئ، الحزب اليساري لا مبالٍ، الحزب المتوسط لجأ إلى فيسبوك وبرامج تلفاز الواقع ليخدر كل تلك الآلام. لا أعتقد أن أحدًا منا غير ملام، أعتقد بأنه يجب علينا جميعًا أن نتفكر في انحدار العالم نحو العتمة.

إن ذلك ما يحدث اليوم بالفعل، الأنوار تنطفئ، لقد بقي القليل منها.  انطفأت الأضواء في كندا، وفي أوروبا، وفي بعض المناطق من نيوزلندا.  لم يبقَ ما يكفي من الأنوار للعالم بأسره، وإذا انطفأت هذه الأنوار المتبقية القليلة أيضًا -لو حدث ذلك لأقل عدد منها- سنكون جزءًا من الماضي، نجري مبتعدين عن الوحوش في الظلام، نهجم على بعضنا البعض في ألم، نبحث عن مكان للاختباء، نتساءل لم نسيت الشمس أن تشرق اليوم مرة أخرى.


بقلم: عمير حق | ترجمة: جهينة اليعربية | تدقيق: منال الندابية | المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى