نصوص سنسكريتية توثق زيارة لأطباق طائرة في الألف الرابع قبل الميلاد!
مترجم من اللغة الإنجليزية
وفقا للدكتور ڤ. كان راغافان، وهو رئيس متقاعد من قسم اللغة السنسكريتية بجامعة مدراس المرموقة بالهند، أنه الوحيد الذي أثار موضوع المخلوقات الفضائية في عصور ما قبل التاريخ. ويؤكد الدكتور راغافان أن الوثائق المكتوبة باللغة السنسكريتية -اللغة القديمة للهند والديانة الهندوسية- والتي تعود إلى قرون مضت تثبت أن غرباء قادمين من الفضاء الخارجي قد زاروا بلده.
“خمسون عاما من البحث في هذه الأعمال القديمة أكدت لي وجود كائنات حية على الكواكب الأخرى وقد زاروا الأرض منذ زمن يعود إلى عام 4000 قبل الميلاد”.
ويضيف الباحث:
“يمكن أن تجد في النصوص المقدسة للفيدا وبعض الملاحم الهندية والنصوص السنسكريتية القديمة كما كبيرا من المعلومات المذهلة عن آلات طائرة وحتى إشارات مثيرة أخرى عن أسلحة لطالما اعتبرت خيالا علميا. ففي كتابات مهابهاراتا يرد اعتقاد بوجود ضوء سماوي وأسلحة مشعة ونوع من الأسلحة المنومة أيضا. وكما يوجد في كتابات رامايانا وصف لما يسمى الڤيمانا ، التي هي عبارة عن آلات طائرة تطير على ارتفاعات عالية بمساعدة الزئبق ودفع الرياح. تلك كانت مركبات فضائية شبيهة بما يدعى اليوم الأطباق الطائرة التي تناقلت الأخبار عنها في العالم” .
وتصف إحدى نصوص الرامايانا عربة جميلة والتي: “وصلت بكل سطوعها، إنها عربة سماوية رائعة كانت تحلق مسرعة في الهواء”. وفي فقرة أخرى يرد ذكر مركبة أخرى شوهدت: “تبحر في السماء مثل القمر”.
وما ورد في نصوص مهابهاراتا ليس أقل إبهارا حيث ورد في وصية راما، إن مركبة مهيبة صعدت إلى جبل من السحب مسببة ضجيجا هائلا. وفي نص آخر: “حلق بهيما بمركبته على شعاع ضخم وبراق كالشمس وأحدثت دويا شديدا كعاصفة رعدية”.
في نصوص فيمانكا-شاسترا وهو بمثابة علوم الطيران في ذلك الوقت، نجد وصف للڤيمانا: “أداة تسير بقوتها الخاصة من مكان إلى آخر أو من عالم لآخر”. ويلفت دكتور راغاڤان أنظارنا بقوله: “أن تجليات النص تصبح أكثر دهشة حيث وصف النص أجزاء المركبة البالغ عددها إحدى وثلاثين جزءا بما فيها المرآة العاكسة -آلة التصوير- أسفلها. كما يعدد النص ستة عشر نوعا من المعادن المستخدمة لبناء الآلة الطائرة، ولكن ثلاث أنواع منها فقط معروفة لدينا حتى الآن والباقي لم يتم التعرف على ترجمته بعد”.
ويتفق دكتور كريشنا مورتي، البروفسور في علم الطيران في معهد العلوم الهندي في بنجالور مع تفسيرات دكتور راغاڤان. فيقول دكتور كريشنا: “هذا صحيح. إن الكتابات الهندية القديمة بما فيها الفيدا والنصوص الأخرى تشير إلى علوم الطيران وسفن فضائية وآلات طائرة والجيل القديم من رواد الفضاء. ودراسة النصوص السنسكريتية أكّدت لي أن الهنود القدامى قد تمكنوا من معرفة سرّ بناء الآلات الطائرة، وأن هذه الآلات قد شُكلت بعد قدوم السفن الفضائية من الكواكب الأخرى”.
تخبرنا موروثات الفيدا الهندية أننا الآن في العصر البشري الرابع، وتطلق عليه نصوص الفيدا العصر الذهبي والعصر الفضي والعصر البرونزي، ووفقا لتلك الكتابات فإننا فعليا في العصر الحديدي. يدّعي الأمريكيون الأصليون وشعوب المايا والإنكا والنبوءات أننا نشرف على نهاية ذلك العصر كلما اقتربنا أكثر من نهاية القرن العشرين. وتشير الكثير من النصوص السنسكريتية أن الآلهة خاضوا معارك في السماء استخدموا فيها ڤيمانات -آلات طائرة- مزوّدة بأسلحة مميتة كتلك التي نستخدمها في هذه الأوقات الأكثر حداثة. فمثلاً يُذكر في نصوص الرامايانا: “أحضر راڤان الجبار مركبة البوسباكا التي تخص أخي و التي تشبه الشمس. تلك المركبة الطائرة البديعة تذهب إلى أي مكان وفي أي زمان. تلك المركبة تشبه سحابة برّاقة في السماء وامتطى الملك راما المركبة التي طارت إلى الأعلى بأمر من راغيرا”.
وتخبرنا مهابهاراتا وهي قصيدة هندية طويلة جدا أن شخصاً اسمه أسورا مايا يملك ڤيمانا يبلغ طول محيطها اثنا عشر ذراعا وبها أربع عجلات قوية. إن القصيدة كنز ذهبي من المعلومات المتعلقة بالخلافات بين الآلهة الذين سوّوا خلافاتهم بشكل واضح باستخدام أسلحة مميتة كالتي نستخدمها.
بعيداً عن الصواريخ الملتهبة الحديثة، يرد في القصيدة ذكر استخدام أسلحة مشابهة مميتة مثل “إندرا دارت”. ويعمل إندرا دارت بواسطة عاكس ضوئي مستدير، وعند تشغيله يصدر شعاعا ضوئيا يمسح الهدف المصوب عليه ويحرقه بقوّته. وفي إحدى التبادلات، كان البطل كريشنا يطارد عدوّه سالڤا في السماء حيث أصبحت الڤيمانا خاصته والمسماة “سوبا” غير مرئية لسبب ما. وفهم كريشنا الأمر وأطلق سلاحا خاصا مباشرة: “أطلقت سهما بسرعة تمكّن من قتله بتتبع مصدر الصوت”.
الكثير من الأسلحة الفضيعة وُصفت في مهابهاراتا، ولكن الأكثر رعباً هي التي استخدمت ضد ڤيرشيز. والحكاية تقول: “اندفعت الڤيمانا الخاطفة السرعة والخاصة بجورخا إلى ثلاث مدن تتبع ڤيرشز وأندخاس مزوّدة بقوّة الكون كله. ارتفع عمود متوهج من الدخان والنار بشكل براق وعظيم كأنه عشرة آلاف شمس. لقد كان السلاح غير المعروف، صاعقة حديدية، رسول الموت العملاق الذي حوّل جميع سلالة ڤيرشيز وأنداخاس إلى رماد”.
من المهم أن نلاحظ أن هذه الأنواع من المخطوطات والنصوص ليست بمعزل، فقد تتقاطع مع تلك التي تخص الحضارات القديمة.
تخلّف الصاعقة الحديدية آثارا لا يمكن التعرف عليها على شكل حلقة. وبكل جلاء فالذين ماتوا في الصاعقة، قد احترقوا لدرجة أنه لا يمكن التعرف على جثثهم. وتسببت الصاعقة في سقوط شعر وأظافر القلائل الذين نجوا منها. إن أكثر الجوانب تحديا بخصوص هذه الڤيمانات الأسطورية أن هناك سجلات قديمة تضعنا أمام الأمر الواقع بوصف العملية والكيفية التي تم فيها بناء إحدى تلك الڤيمانات. إذ توجد بعض النصوص التي تصف فيها كيفية صناعتها، وبتعليمات غاية في الدقة حيث ورد في إحدى النصوص السنسكريتية:
“يجب أن يكون جسم الڤيمانا قويا ومتينا من مواد خفيفة مثل طائر محلق عظيم. وبداخله يوضع محرك الزئبق وعدة تسخين الحديد أسفلها. وعن طريق الطاقة الكامنة في الزئبق التي تدير وتحدث الحركة، فقد يسافر رجل يجلس بداخلها مسافة كبيرة في السماء. إن حركة الڤيمانا تجعلها من الممكن أن تحلق صعودا ونزولا وأن تتمايل للأمام أو الخلف. وبمساعدة الآلات، يمكن للبشر أن يطيروا في الهواء وكما يمكن أن تنزل الكائنات السماوية للأرض”.
تنص قوانين البابليين Hakatha بشكل لا لبس فيه أن القدرة على تشغيل آلة طيران امتياز رائع. علوم الطيران هي من بين أقدم الموروثات لدينا. إنها هبة من “هؤلاء في الأعالي”. تلقيناها منهم كوسيلة لإنقاذ العديد من الأرواح.