أقلام وإبر خياطة

إحياء فن تطريز أغلفة الكُتب الفيكتوري

في نهايات القرن التاسع عشر، عاد فن تطريز أغلفة الكتب بزخارف مميّزة ومنمقّة إلى الساحة الإنجليزية بعدما كان رائجًا في القرنين السادس والسابع عشر، والذي بدأ من منازل الطبقة المتوسطة المتواضعة إلى أن تحوّل إلى حركة فنون وحِرف جماهيرية. تأخذنا جيسيكا روبنسون في رحلة زمنية أخاذة بين كل هذه المعطيات، وتجول بنا حول مواضيع من قبيل هوس الكتب والقومية ومشاكل الفروقات بين الجنسين- التي أدّت إلى إحياء هذا الفن الجميل.

غلاف كتاب هينشاو Horae Successivae 1632 مطرّز بالساتان الأبيض والزهور المحفوفة بالخيوط الذهبية، الذي نُشر في كتاب سيرل ديفنبورت “Embroidered Book-bindings”

كتب أمين المكتبة الفيكتوري ويليام سالت برانسجتون في كتابه “History of the Art of Bookbinding” 1893: “هنالك العديد من الحِرف الجميلة التي تجيدها أصابع المرأة الماهرة، أكثر من حِرفة تطريز أغلفة الكتب.”

بدأ فن تطريز أغلفة الكتب في القرنين السادس والسابع عشر بتطريز أغلفة الكتب الدينية والكتب التي تُعرض على الأُسر المالكة، وكانت حينها بديلا فاخرا لأغلفة الكتب الجلدية بزخارفها المُطرّزة الفخمة والبديعة. واكتسب هذا الفن في القرن التاسع عشر شعبية كبيرة كحِرفة يدوية جميلة. وتحوّلت بعدها هذه الحِرفة إلى تقليد وطني متأصل وصريح بين النساء الإنجليزيات من الطبقة المتوسطة بتطريز أنواع مختلفة من الكتب والمجلات.

تمكّن المتحف البريطاني من الحصول على مجموعة من الكتب المُطرّزة من بداية عصر الحداثة من المكتبة الملكية القديمة لجورج الثاني عام  1757 م، بفترة وجيزة بعد تأسيسها. بنهاية القرن التاسع عشر، بدأت فنون التصوير وابتكارات الطباعة بالظهور، وعرضها في مؤسسات بريطانية أخرى مثل بودليان ومتحف جنوب كنجستون، ما مهّد الطريق لإنتاج هذه الفنون كأغلفة كتب ووصولها إلى شرائح أكبر من القُرّاء. أول من عامل الكتب المُطّرزة بشكل مستقل كان سيرل ديفنبورت في كتابه “English Embroidered Book-bindings” الذي نُشر لأول مرة عام 1899م كجزء من سلسلة باسم “The English Bookman’s Library“.

يحتوي كتاب ديفنبورت على صور من 52 كتابًا تعود إلى الحقبة الحديثة المبكرة، أغلبها بالأسود والأبيض وقليل منها مُلوّن. وصنّف ديفنبورت اللوحات والوصف المصاحب لها بدايةً حسب نوع القماش (كانفاس، مخمل، ساتان) ومن ثم عمد إلى تصنيفها وفقًا لترتيبها الزمني. ومن الجدير بالذكر أن ديفونبورت اجتهد  في تحسين ألوان التطريز وتوضيح جودته من الصور الفوتوغرافية الأصلية أملا في تعزيز التغذية البصرية. واحدة من الأغلفة فائقة الجمال هي نسخة الملكة إليزابيث الأولى من كتاب (Historia Ecclesiastica) لكريستوفرسون. غُلّفت الأجزاء الثلاثة من الكتاب بخلفية مخملية من اللون الأخضر القاتم المُطرّز بشعار النبالة وورود يورك وتيودور اللآلئ المتناثرة على ضفتي الغلاف. واستخدم ديفنبورت إحدى هذه القطع الفنيّة المُميّزة كواجهة لغلاف كتابه واعترف بأنه تلاعب قليلًا بالصورة ليُظهر إحدى اللألئ المفقودة من القطعة الفنيّة الأصلية.

غلاف كتاب Historia Ecclesiastica لمؤلفه كريستوفرسون الذي كان مُلك الملكة إليزابيث الأولى كما جاء في كتاب سيريل ديفنبورت (English Embroidered Book-bindings) عام 1899م

وكما يُشير عنوان هذه المقالة، إن كتاب ديفنبورت ما هو إلا قطرة من غيث في تاريخ أغلفة الكُتب المُطرّزة التي لاقت ولعًا رجوليًا بهذه الكتب امتد إلى قرن بأكمله. فكما نُطلق على هوس الكُتب بلغة العصر، كانت هنالك “بيبلومانيا” متقّدة بين رجال الطبقة الراقية بإنجلترا في القرن التاسع عشر، وانبثقت صيحة “رجل الكُتب” بشراء الكتب وبيعها التي لاقت رواجًا كبيرًا في أواخر القرن. ويقول الباحث فيليب كونيل بأن هذا الاهتمام المُتزايد بالكتب جاء محاولات وطنية لإرساء دعائم التراث الأدبي الوطني في بريطانيا.

تقدّم مكتبة رجل الكُتب الإنجليزي مجموعة من الكتب التاريخية من أواخر العصر الفيكتوري والتي اُستثمِرت في إعادة إنتاج وعرض المكتبات المؤسسية الوطنية وإظهارها كمثال يُحتذى به في مجال المُقتنيات وحركة الصحافة الحديثة. ضمّت السلسلة القصيرة كُتبا مثل “A Short History of English Printing لـ أتش آر بلومير ( 1900 م) و”English Book Collectors” ل دبليو واي فليتشر (1902 م)، وركّزت على أهم الأعمال التي أحدثت فارقًا في عالم النشر مثل دار نشر ويليام موريس “كليمسكوت بريس” والتي ذاع صيتها بإنتاج كُتب مُفصّلة مُستلهمة من مخطوطات مُزخرفة. ويقول ألفرد دبليو بولارد مُحرّر السلسلة في “مقدّمته العامة” بأن هذا نوع جديد من الكُتب وهو ذو دواعٍٍ إنجليزية بحتة يطمح إلى سد الفراغ في الكتب التاريخية، في وقتٍ كانت صناعة طباعة الكتب تقودها خمس أو ست مطابع في إنجلترا وإسكتلندا وهي (حسب رأيه) من أفضل المطابع في العالم من ناحية “الجودة والذوق العام”. وبمعنى آخر، فإن هذه السلسلة جاءت لتضع فن الطباعة في مُقدّمة الفنون والصناعات.

ومع ذلك، فإن منهج ديفينبورت في تجميع الكُتب المُطرّزة يُعد استثنائيًا في دعوته الصريحة للنساء للمشاركة في هذه الحركة الفنية.

نسخة من الكتاب المُقدّس مُلك الملكة إليزابيث مُغلّف بقماش مخملي قرمزي كما جاء في كتاب ديفينبورت “Embroidered Book-bindings” 1899
نسخة من الكتاب المُقدّس مطبوعة في لندن (1926) مُغلّفة بكانفاس مُطرّز بخيوط حريرية وفضيّة بنقش على شكل سانت بيتر، كما جاءت في كتاب ديفنبورت “Embroidered Book-bindings” 1899

يقول ديفينبورت “عدد كبير من هذه الكتب طرّزتها نساء إنجليزيات في السنوات الأخيرة بأياديهن الماهرة” مُشيرًا إلى أن كتابه يمنح الفرصة للنساء اللاتي يتخذّن من تطريز الكتب كهواية من الانضمام إلى الحِراك الوطني الذي يقوده. وتدعم هذه الدعوة في مضمونها الاستثمار الاجتماعي في الحركة الفنية الإنجليزية وسمعتها والتي يتبناها كُتّاب آخرون من أمثال براسينغتون الذي يقول: “نشهد في الوقت الحالي ذائقة فنيّة مُتجددّة لحِرفة التطريز القديمة يقودها أشخاص يتمنون أن تعود إنجلترا إلى سابق مجدها في أعمال التطريز كما كانت في القرن الثالث عشر.”

ازدهرت المشغولات اليدوية المنزلية أو كما يُطلق عليها في إنجلترا “الأعمال الراقية” مثل تجفيف الورود والتطريز في القرن التاسع عشر مع ازدياد عدد النساء من الطبقة المتوسطّة في شغل الأعمال المنزلية والحرفيات، بإنتاج مكملات غرفة المعيشة الفيكتورية مثل الوسائد ومساند الأقدام والديكورات المنزلية المُطرّزة والحيوانات المُحنّطة. وكانت حرفة التطريز وغيرها من الحِرف اليدوية مصدرًا للدخل للكثير من النساء، إذ تُباع المشغولات اليدوية أو تُستبدل في الأسواق المحلية والأسواق الخيرية، كما كان هنالك طلب للمشغولات اليدوية المُخصصة لزبائن مُحددين والتي كانت تنفذّها النساء في منازلهن. ولطالما عبّرت حِرفة التطريز عن ذوق صاحبتها وحسّها الفني المُستسقى من محيطها الاجتماعي والشخصي، خالقًا جوًا من الترقّب والدهشة مع كل قطعة فنيّة تخرج من بين يديها.

الزبور (1633) من لندن، بمقاس 4X3 إنش غلاف مُطرّز بالساتان الأبيض كما جاء في كتاب ديفنبورت “Embroidered Book-bindings” 1899
نسخة من رواية روبنسون كروزو 1791 مُطرّزة من الأمام والخلف، من مكتبة نيوبيري

وتُظهر الدعوة المُستمرة للنساء بمواصلة حِرفة تطريز الكُتب في الثقافة الفيكتورية إلى تعزيز فكرة “المحيط المنزلي” وتتحدّى الادعاءات التي تُحبط من دور المرأة في المجتمع. وحاولت عدد من النماذج الذكورية مثل براسينجتون وديفنبورت إحياء هذه الحِرفة في إطار عمل نسوي، كما قال أحد الكُتّاب في مقالة قصيرة نُشرت في كتاب “The Bookworm” بأن هناك موهبة عظيمة تمتلكها يد المرأة الماهرة في فنون التطريز ويا حبذا لو تُستغل في تطريز أغلفة الكتب بدلًا من الشباشب ومساند الظهر. وتأتي مع حرفة التطريز توقعات فنيّة مثل رِقة التطريز والتزيين المُكمّل للوحة الفنيّة، ولا يُنظر إليها باعتبارها نوعًا من أنواع الفن التي قد تحتمل أساليب مختلفة- ويُنظر بالتالي إلى حرفة تطريز الكُتب بأنها تعبير صريح عن المرأة صاحبة اللوحة الفنيّة على شكل غلاف كتاب مُطرّز. ولكن تعريف ديفنبورت للكُتب المُطرّزة ينحصر في هدف واحد وهو تزيين كتاب مُحدد ولا يعتبره نوعا من أنواع إعادة الاستخدام، كما يضم كتاب ديفنبورت دعوة ضمنية للقارئات بقراءة كتاب Into The Interior.

وإذا اعتمدنا على هذا النموذج العملي كوجهة نظر، فذلك يعني أن حرفة تطريز الكتب تتطلّب نوعًا من التفاعل مع محتوى الكتاب وإلمام بالتفاصيل التاريخية والتي على حد تعبير ديفنبورت “تدرسها النساء الحرفيات المُهتمات دراسةً”، وبذلك تمنح هذه الحرفة للمرأة الفيكتورية جسرًا يصل بين مهارتها اليدوية في التطريز وبين نبوغها الفكري بالاطلاع على التاريخ والأدب المكتوب. وكثيرًا ما يذكر ديفنبورت في الوصف المُصاحب للكتب المُطرّزة مؤسسات إنجليزية وشخصيات تاريخية ما يوحي لنا بحسّه الوطني. وكان الاهتمام بممارسة تطريز الكُتب يعني بأن المرأة العادية من الطبقة المتوسطة تُمارس حِرفة الملكات.

وأحد الأمثلة التي ذكرها ديفنبورت في كتابه هو نسخة من كتاب Glasse of the Synneful Soul  نَسختها الأميرة إليزابيث بخط يدها كلمةً وراء كلمة، وطرّزت وزيّنت غلافها بنفسها. كان هذا الكتاب هدية لها من زوجة أبيها كاثرين بار إذ تحتوي إحدى صفحاته على أحرف اسم الملكة داخل ورود على شكل قلب. ويقول ديفنبورت بأن هذا الكتاب هو مثال للأعمال الإبداعية المنزلية الوطنية التي تجمع بين الكتابة والتطريز، مُؤكدًا على علاقة جودة العمل المبتدئة مع الخبرة المتوقعة منه حينما يتعلق الموضوع بأعمال التطريز عند المرأة الفيكتورية.

غلاف مُطرّز من نسخة الأميرة إليزابيث من كتاب Miroir or Glasse of the Synneful Soul The، منسوخ بيدها عندما كانت في الحادية عشر من عمرها، كما جاء في كتاب سيرل ديفنبورت “English Embroidered Book-bindings” 1899

ومثال آخر لتشكيلة الكتب الملكية هي نسخة عام 1587 م من كتاب “The Epistles of St. Paul” الموجودة في مكتبة بودلي والتي أشار إليها أغلب كُتّاب تطريز الكتب في القرن التاسع عشر. ويعود الكتاب إلى الملكة إليزابيث ويحتوي على رسالة بخط يدها:

“تمشيّت مرارًا في الحقول المُحيطة بالتمثال المُقدّس، واقتلعت العبارات التي تبدو كأعشاب خضراء ذهبية وقلّمتها، وأكلتها كما لو أنني أقرأها، ومضغتها كما لو أنني مأخوذةٌ بها، ومن ثم طرحتها أرضًا وصفّفتها جنبًا إلى جنب كما أطرحُ الذكريات معًا، آملةً بأنني بتذوق حلاوتها لأخفف من مرارة حياتي البائسة.” وعلى حد وصف ديفنبورت بأنها “جميلة رُغم سوداويتها”.

 

وكسابقه، يُعزى تطريز غلاف الكتاب إلى الملكة، الذي يضم من كلا الجانبين أساطير لاتينية مُحاطة بحبلٍ ذهبي. ويقول ديفنبورت بأن هذا الكتاب كسابقه، لا يوجد دليل على أن الملكة طرّزت غلافه، ولكن بساطة التطريز تدل على أن اليد التي طرّزته مبتدئة وليست محترفة. ورسالة الملكة إليزابيث التي يضمّها الكتاب هي دعوة وطنية للتكاتف في القراءة والكتابة وأعمال التطريز، كما تمنحنا نظرة خاطفة حول تلك الحاجة البشرية للتعبير في القرن التاسع عشر عبر التورّط في الكتابة والثقافة المادية.

غلاف مُطرّز لنسخة من كتاب “The Epistles of St. Paul” عام 1587 تعود للملكة إليزابيث كما جاءت في كتاب سيرل ديفنبورت “English Embroidered Book-bindings”

وتأتي حصيلة أجمل الكتب المُطرّزة من حركة الفنون والحرفيات المناهضة للفنون الصناعية والتي ازدهرت في الفترة بين 1888 و1920م وأحد أهم روادها هو وليام موريس صاحب مطبعة “كليمسكوت بريس” المذكورة آنفًا والتي أُشير إليها في مقدّمة بولارد لمكتبة الرجل الإنجليزي كونها أحد أفضل المطابع المُنتجة للكتب في إنجلترا، وبأنها عبر حركة الفنون والحرفيات تطمح إلى الارتقاء بأعمال الحرفيين والحرفيات.

وكانت ابنة موريس واسمها ماي ذات تأثير ونفوذ كونها مُصممّة ومُطرّزة طموحة تقوم بعرض الأعمال الفنية وتعليم الفنون والكتابة عن حِرفة التطريز بشكلٍ مُكثّف. وبالرغم من أن عمرها لم يتعدَ الثالثة والعشرين، إلا أنها كانت تُدير قسم التطريز في شركة أبيها منذ 1885م إلى أن توفي في عام 1896 م.

وكانت إحدى إسهامات ماي موريس البارزة في معرض جماعة الفنون والحرفيات الأول الذي أُقيم في لندن عام 1888 غلاف كتاب مُطرّز، ووُصف الغلاف في كاتالوج أعمال المعرض “تطريز حريري لديوان شعر (Love is Enough)” من تأليف أبيها. وطرّزت موريس كذلك عددا من أغلفة الكتب الأخرى، وتملك مكتبة مانشستر نسخة من كتاب “The Tale of King Florus and Fair Jehane ” الذي طرّزت غلافه موريس بحرير برتقالي على شكل طيرين تحت شجرة. وتمامًا مثل أبيها وديفنبورت، كانت موريس تبحث عن الإلهام في العصور الخالية، وفي كتابها  Decorative Needlework” 1893، تصف موريس العصور الوسطى والمُبكّرة بأنها تمتاز بالحس الفني العالي فيما يخص حرفة التطريز. وكانت تقف خلف أعمالها الفنيّة رغبة عارمة في إحياء فن التطريز الوطني التقليدي. فكانت حرفة التطريز تمنح تفاعلًا مُدمجًا بين جماليات الفن والتاريخ المسرود، وكان الغلاف المُطرّز انعكاسًا لهذا التفاعل الفريد بين النص والفن، بنتاج اليد البشرية والعقل البشري، في تحفة فنية أدبية خالصة.

غلاف نسخة من كتاب “The Tale of King Florus and Fair Jehane” يُشاع بأنه من تطريز ماي موريس ابنة وليام موريس- مكتبة مانشستر

في نظر الفيكتوريون، كانت العلاقة الحميمة بين اليد الفنّانة والكُتب المقروءة نوعا من التصدي للإعلام الجماهيري الذي بدأ بالانتشار كالنار في الهشيم، والذي يُلامس مناطق حساسة في نفوسنا البشرية في القرن الحادي والعشرين. كتب أحد الكُتّاب في مجلة Cassell’s Family Magazine  عام 1894م عن أغلفة كتب نشرها ديفنبورت بعد عدة سنوات: “كانت الكتب كنوزًا وقتها، أما اليوم فهي لا تُعد ولا تُحصى ونجدها مُلقاة هنا وهناك وقّل من أصحابها من يقدّسها ويهتم بها كما ينبغي”. ويستطرد في مقاله، بأن بذل الجهد لتطريز غلاف جميل للكتاب، يدل على حُب صاحبه لهذا الكتاب بالذات ويمنحه الاهتمام الذي يستحقه. واليوم، بإمكانياتنا التكنولوجية في تخزين ملايين الكتب داخل أجهزتنا الرقمية، علينا أن نفكّر في الأسباب التي تجعلنا نُحب ونُثمّن الكتب. وكما تقترح كتب تاريخ تطريز أغلفة الكتب، فإن الحِرفة والفن يلعبان دورًا محوريًا في توثيق تلك العلاقة الفريدة بيننا وبين الكتب التي نُحب.


بقلم: جيسيكا روبرسون | ترجمة: منال الندابية | تدقيق: سحر عثماني | المصدر

Exit mobile version