الاكتئاب والصحة: كيف تكتسب عادات صحية جديدة؟

مترجم من اللغة الإنجليزية

إنه من الصعوبة بمكان، اكتساب عادات صحية جديدة، ولكن إخراج تلك الرغبة من حيز عقلك وتدوينها على الورق قد يساعد كثيرًا.

في الأسبوع الماضي، ذهبتُ إلى طبيبي الخاص في زيارة طبية روتينية، ويا للمفاجأة! فقد وصف لي دواء لضغط الدم حينها. وفي خلال السنتين الماضيتين، ذهبت إليه مرة أو مرتين، وأظهر جهاز القياس في حينها ارتفاعا طفيفا في ضغط الدم، وأعاد الطبيب لاحقا قياس ضغط الدم، وكانت النتيجة 124 للضغط الانقباضي و76 للضغط الانبساطي، وهي نتيجة جيدة.

أما هذه المرة؛ فكانت النتيجة سيئة إذ أظهر الفحص ضغطا مرتفعا، وكانت النتيجة 130 على 90 وعندما أعاد طبيبي القياس مجددًا لم يتغير شيء، وقال متعجبا: لنجرب قياس الضغط في الذراع الأخرى! وكانت أكثر سوءًا عن سابقتها فأظهر معدل القياس 132 على 96.

إن المُدهش في الموضوع هو أنني، وعلى مدى حياتي، كنت حريصة على أن أحيا حياة صحية ، في حين أن أمي كانت مصابة بمرض في القلب، ويبدو أن ذلك -أي الإصابة بارتفاع ضغط الدم- كان مقدرًا لي بفعل جينات أمي التي ورثتها. إنه لأمر صادم للوهلة الأولى! فقد كنت أتمرن وأراقب غذائي ووزني، والأهم من كل ذلك أنني لا أدخن. أدركت لاحقا أننا نستطيع في بعض الأحيان أن نفعل كل ما يلزم لنبقى بصحة جيدة ولكي تصبح جيناتنا أقوى.

بينما كنت آخذ أدويتي من شباك الصيدلاني، سألني عمّا إذا كنت أملك جهازًا لقياس ضغط الدم، وكانت إجابتي: لا! اضطررت لشراء ذلك الجهاز، وحتى توقيت كتابة هذه التدوينة ما يزال الجهاز متربعا على طاولتي ولم يسبق لي أن استخدمته.


البدء في  التغيير عمليةٌ ليست بتلك السهولة!


إنني في طريقي لأصبح عجوزا، ولكنني أيضا في طريقي لأصبح أفضل، وهذه بعض الأساليب التي كتبتها في تدوينة مستقلة، والتي استخدمتها في الماضي  للبدء في اكتساب عادات صحية جديدة. وإنه لمن المهم جدا أن نجعل خطة التغيير واضحة ومرئية. ليس من السهل أن نتعهد بفعل شيء ما بينما هو لم يبارح حدود رأسنا؛ فكتابة ووضع تلك العادات التي نود اكتسابها على الورق، يجبرنا على الانتباه لها. فقط اكتب أهدافك الصحية هناك وتابعها يوميا. ولا تنسَ أن تضع هذه القائمة في في مكان بارز لتستطيع رؤيتها بضع مرات في اليوم. بالنسبة لي! فقد وضعت قائمتي على الثلاجة.
لا تقلق! إذا فوَّت خطة في بعض الأيام فقط استمر في المتابعة؛ فالهدف هو الاستمرار وليس الوصول للكمال. أتعهد بأن أطلعكم على آخر المستجدات المتعلقة بخطتي. عش يومك جيدا!

 

بقلم : Carol L. Rickard | المصدر

ترجمة | محمد السنيدي

تدقيق الترجمة | حاتم العامري و فاطمة الدلالي

التدقيق اللغوي | محمد الشبراوي

Exit mobile version