مراجعة | 27 خرافة شعبية عن القراءة

كتاب 27 خرافة شعبية عن القراءة في 138 صفحة للكاتبين :

1. ساجد العبدلي : طبيب واختصاصي في الصحة المهنية ، إعلامي مستقل يكتب في عدة دوريات وناشط مجتمعي يشارك في الفعاليات المرتبطة باهتماماته وتخصصه.

من مؤلفاته : القراءة الذكية ، اقرأ ، بصحبة كوب من الشاي .

2. عبدالمجيد حسين حسن تمراز، خبير القراءة النوعية، وباحث معرفي ، مدرب معتمد، ومحاضر.
من مؤلفاته : جنوني مذهبي في القراءة ، بوصلة القراءة ،كيمياء القراءة .

جاء الكتاب في 27 مقالة معنونة بأبرز الخرافات أو المغالطات الشائعة في الوطن العربي عن القراءة ، والتي ساهمت في إعاقة انتشار القراءة ونموها على المستوى الشخصي والجمعي كذلك.

هدف الكتاب هو مساعدة مجتمعنا ليصبح مجتمعا قارئا محبا للمعرفة والكتاب، لذا جاء عبارة عن مشرِّحة لهذه الخرافات لتوضيح حقائق مهمة جدا لمن أراد أن يغير فكره نحو القراءة،  لمن أراد أن يبني علاقة متينة بينه وبين القراءة.

تميز أسلوب الكتاب بالسهولة و السلاسة في لغة الكاتبين، مخاطبَين القراء بلغة بسيطة سهلة محببة بعيدا عن التعقيد .كل مقال لا يتعدى الـ 3 صفحات تقريبا وكل مقال تميز بالتشويق لاستمرار قراءته بعيدا عن الحشو المعلوماتي.

بعض من هذه الخرافات الشائعة :

يجب أن اقرأ كل كلمة من الكتاب ” من الجلدة للجلدة “

نتائج تشريح هذه الخرافه توضح” بأن القراءة حريه وكل قارئ يتمتع بهذه السلطة التي تجعله يحكم بالفناء على نصوص، ويبعث الحياة في أخرى … ومن الناحية النفسية، أكبر عدو للاستمراريه في القراءة هو الإحساس بالتقيد والجبر “

القراءة مجرد هواية 

تشريح الخرافة يقول أن القراءة ليست هواية! أي شيء في منطقة الهواية هو ثانوي، فكيف لشيء يكسبُك معنى الإنسانية ويطورُك معرفيا ويهذبُك وجدانيا ويعرِّفُك بالعالم أن يكون ثانويًّا !؟

من رأيي الشخصي، فالقراءة لا يجب تصنيفها مِن الأساسيات فقط، وإنما من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها كالهواء والماء، لتعيش بهذا العالم الشاسع لتفهمه وتنسجم معه، فالقراءة هي الحل دوما.

أنصح بقراءة هذا الكتاب لمحبي القراءة ، وللمبتدئين في عالم القراءة خصوصا ، وذلك لتقويتهم ودفعهم للاستمرار في هذا العالم، و لبناء أساس قوي لعلاقة جميلة خالية من الخرافات والمغالطات المجتمعية الشائعة حول القراءة.

Exit mobile version