مراجعة كتاب | المؤلفات المختارة لـ مكسيم غوركي

عنوان الكتاب: المؤلفات المختارة

مؤلف الكتاب: مكسيم غوركي

دار النشر: التقدم ، موسكو

سنة الطبعة: 1983

مختارات من مكتبة عائلتي ستة مجلدات بعنوان: ” المؤلفات المختارة” للكاتب الروسي مكسيم غوركي” صدرت عام 1981 عن دار التقدم في موسكو .
يقدم لها الكاتب الاجتماعي مؤرخ الأدب الأكاديمي أناتولي لوناتشارسكي 1875-1933

المجلد الأول : طفولتي
كتاب “طفولتي” (1928) هو الجزء الأول من الثلاثية المستوحاة من سيرة حياة أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف الذي سيصبح فيما بعد كاتباً يكتب تحت اسم مستعار ” مكسيم غوركي”!
يتحدث هذا الكتاب عن الخطوات الأولى على درب الحياة لشخص مكسيم غوركي؛ بطل القصة هو الكاتب نفسه ، يتناول في السرد تلك السنوات العسيرة والمريرة من عمره، عندما كان يعيش يتيماً في بيت جده القاسي بعد أن فقد أباه وأمه.
وهنا بالذات، في بيت الجد، احتك مكسيم غوركي لأول مرة بقسوة وظلم عالم روسيا القديم قبل الثورة.
وتنتهي طفولته عندما تموت أمه فينهره جده وهو يبكي: [ كفى، كفى، تمالك نفسك! لا بد لكل أن يموت! حتى العصافير تموت! اسمع إن كنت تريد فسوف أضع بعض العشب حول قبر أمك. هل تحب ذلك؟ سوف نذهب إلى الحقول الآن ونجمع العشب. أنت والحمامة وأنا. سوف نقتطع العشب وتضعه حول القبر. ولن يكون هناك قبر آخر ينازعه جمالا ورونقا. أعجبتني هذه الفكرة. فذهبنا جميعا إلى الحقول] !
في نهاية “طفولتي” يقول:
[ بعد أيام قليلة من تشييع أمي قال لي جدي: حسناً يا ألكسي! إني بالضبط لا أستطيع أن أسميك مدالية معلقة حول عنقي! ليس لك مكان بعد اليوم ههنا فقد آن لك أن تخرج إلى ما بين الناس لكسب القوت… وهكذا خرجت إلى ما بين الناس]….

المجلد الثاني : بين الناس  و جامعياتي
وبه تكتمل ثلاثية غوركي المستوحاة من سيرته الذاتية، والتي بدأها بكتابه طفولتي وبقصتيه ” بين الناس وجامعياتي”.
نتعرف في هاتين القصتين على الأحداث في حياة ألكسي الذي فقد والديه في سن مبكرة، فيشتغل صبيا في أحد مخازن الأحذية، وسفَّانا على على ظهر المراكب الماخرة في الفولغا، ومعاونا في ورشة لرسم الأيقونات.
تبدأ قصة ” بين الناس ” من حيث انتهت طفولتي… [ وهذا أنا بين الناس، إني الصبي في مخزن فاخر لبيع الاحذية جاثم في الشارع الرئيسي من المدينة].
وتنتهي القصة: [ وهذا ما صح عليه عزمي. في خريف ذلك العام انطلقت إلى قازان، يحدوني أمل خفي في أني سأجد وسلية أرشف فيها العلم هناك]

القصة الثانية في المجلد الثاني هي “جامعياتي”:
فيكمل المسيرة ويقول:[ وهكذا كنت في طريقي إلى قازان أطلب العلم في الجامعة – ولا شيء غير ذلك ]. وتنتهي ثلاثية السيرة الذاتية: ذهبنا من سمارا على ظهر مركب للمسافرين مختبيئن تهربا من دفع الأجرة. وفي سمارا استؤجرنا للعمل على مركب للنقل حملنا خلال سبعة أيام دون أن يقع حادث يذكر إلى شواطئ بحر قزوين. وهنالك عثرنا على عمل مع مجموعة صغيرة من الصيادين في مسمكة قذرة في كابانكول – باي] 1923

يصل الشاب ألكسى بيشكوف مدينة قازان، وله من العمر ستة عشر ربيعا، آملا دخول جامعتها، وليصبح واحدا من طلابها. إلا أن ما ينتظره هنا في هذه المدينة الكبيرة الصاخبة، الواقعة على ضفاف الفولغا الروسي، ليس غير عمل العامل الثقيل.
وبدل مقعد الدراسة لا يحظى سوى بحياة الفقر في قاع المدينة، ألا أن كاتب المستقبل يتعرف هنا أيضاً على الفئات المثقفة ذات المزاج الثوري، ويمر هنا بالاختبارات الصارمة “لجامعة الحياة” التي تقوي عزم المناضل ضد الاجحاف واللاعدالة، وتقوي فيه الرغبة الجامحة لـ “إعادة صنع الحياة”، يعينه في هذا الكفاح دائما الوعي بأن ” نباتات الحياة الساطعة النقية الخلاقة الطيبة تنمو منتصرة عبر التراكمات الرذيلة، مستثيرة أملاً لا يقهر بانبعاثنا نحو حياة إنسانية وضاءة”.

المجلد الثالث:
يضم المجلد الثالث من المؤلفات قصصاً مختارة مما خطه غوركي في الأعوام العشرين الأولى من مسيرته. كُتبت هذه الأقاصيص خلال السنوات 1892-1906
وكان هذا أول نتاج أدبي يحمل اسم مكسيم غوركي المستعار عام 1892 كان لمؤلفه ،وهو عامل في مدينة نيجني نوفغورود، من العمر آنذاك 24 عاما والقصص هي:
• ماكار تشودرا
• رفيقي في الطريق
• الجد أرخيب وليونكا
• العجوز إيزرغيل
• تشيلكاش
• مرة في الخريف
• أنشودة العقاب
• كونوفالوف
• مالفا
• ستة وعشرون رجلا وامراة واحدة
• مدينة الشيطان الأصفر
• أنشودة نذير العاصفة

المجلد الرابع:
احتوى المجلد الرابع من المؤلفات المختارة على أقاصيص كتبها غوركي أثناء الفترة الممتدة من سنة 1912 حتى السنين الأخيرة لحياته. يضم المجلد الرابع”
حكايات من إيطاليا:
• الإضراب
• أطفال بارما
• النفق
• الأم
• نوتشيا
• بيب
أقاصيص:
• مولد إنسان
• انزلاق الجليد
• الأحازين الغليظة
• الحب الأول
• قصص عن الأبطال
صور أدبية:
دونت للفترة الأخيرة من حياته وهي ختامية في سيرة الكاتب:
• أنطون تشيخوف
• ليف تولستوي
• فلاديمير إيلتش لينين

المجلد الخامس: الأم 1907
كتب غوركي رواية ” الأم ” خلال سنتين من الثورة الروسية 1905 -1907 وهي رواية تؤرخ التجربة السياسية لسنوات الثورة العمالية الروسية، وترسخ الوعي السياسي لأبطاله وتعكس حقيقة التاريخ في تلك الفترة، لهذا لم يكن بناء هذه الرواية قائماً على عقدة تحل، بل بناها غوركي على نمو روابط طبيعية تعكس الأقدار الشخصية فيها وما بينها من تناقضات. لينتهي الأمر بالحكم على بول واندريه، بتوقيف الأم، ولكن هذه الهزيمة لا تضعف شيئاً من الثقة بالنصر النهائي، نصر القيم الإنسانية التي يحملونها في أعماقهم؛ وكذلك فإن بول وأمه، شخصيات الرواية المحوريتان، كانا يدركان دائماً بألا حظ لهما بتجنب السجن والنفي، ولكنهما يدركان أن مصيرهما شخصياً، وهو أبعد ما يكون عن إضعاف الحركة الثورية، التي يجب أن يُكرس لتنشيط هذه الحركة.

المجلد السادس:
والأخير ضمن مجموعة المؤلفات المختارة لمؤسس الأدب السوفيتي يضم المجلد مسرحيات مكسيم غوركي:
• البرجوازيون الصغار
• الحضيض
• أعداء
• ييجور بوليتشوف وآخرون
• فاسا جيليزنوف.

بطاقة تعريف بالكاتب مكسيم غوركي: (1868-1936)

الاسم: ألكسي مكسيموفتيش بيشكوف
الاسم المستعار: مكسيم غوركي وتعني كلمة غوركى باللغة الروسية “المر” وقد اختارها الكاتب لقبا مستعاراً له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسي تحت الحكم القيصري والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت .
المهنة: أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب.
المولد والنشأة: ولد مكسيم غوركي في نجني نوفجراد عام 1868، أصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته، وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. أسرته فقيرة وترك بيت جده في الثانية عشرة. ليمضي سنوات عدة هائماً يتعرف فيها على جميع أنماط البشر واستغل تجربته الواسعة في كتابة الأدب.

بطاقة تعريف مترجم المجلدات الستة:

الاسم: سهيل أيوب
مكان الولادة والوفاة: دمشق سوريا ( 1933 – 1992)
المهن: مارس المحاماة، ومعها اتجه للترجمة الأدبية
ترجم أكثر من 34 كتابًا من الأدب العالمي في الرواية والقصة القصيرة والسير وأدب الطفل كما ترجم معظم أعمال مكسيم غوركي، بضمنها “المؤلفات المختارة” والصادرة في العام 1981 عن دار التقدم في موسكو في ستة مجلدات.

Exit mobile version